فوزى الرشيدى يكتب : حُب فى الغابة -->

عن القالب

الربح من النت

حصريات

إعلان أدسنس

آخر المواضيع

breaking/اهم الاخبار/9
اهم الاخبار

السبت، 6 يونيو 2015

3:15 م

تكبير النص تصغير النص أعادة للحجم الطبيعي

فوزى الرشيدى يكتب : حُب فى الغابة


فوزى الرشيدى يكتب : حُب فى الغابة فى تلك الغابة الملعونه بلعنة العبودية للملك يوجد فقط شىء وحيد يبشر بالحياة وهو الحب بين طائر مهاجر وطائر فى وطن يسمى غابة الكبار، فلا الطائر المهاجر قادر على العودة ولا طائر الوطن قادر على المهاجرة ، وتتصارع الظروف على قص الجناح والريش للحب الطاهر البرئ ولكن مهما كانت الغابة ملئية بالثعالب والخراف والذئاب فلا يستطيع من يأكل بـ مخالبه من الآرض أن يرتقى لأرواح الأحبه الطائرة فى سماء الحب والحريه ، حتى وإن سجنتهم الظروف وجعلت كل منهم يغرد فى مكان بعيد عن الآخر فأرواحم وأصواتهم تتلاقى يوميا وتذوب عشقا فى الله و الحب والوطن. أماعن الغابة كان الملك ثعلب مكار ، فهى ليست كباقى الغابات التى نسمع أو نقرأ عنها بأن الأسد هو ملك الغابة ، لكن تلك الغابة إمتلكها ثعلب مكار وبمكرهه جعل من الغابة مملكة له ولأولاده وأتباعه من الآفاعى والثعابيين والكلاب والذئاب والقردة أيضا والخراف والبغال والحمير والأرانب ، وجعل من كل منهم دور محدد فالآفاعى والثعابيين تلتف حوله وترمى سمومها لكل معارض للثعلب المكار. والقردة والخراف معارضة مصطنعه والكلاب تنهش وتشوهه كل من اقترب من ذاك الثعلب المكار اللئيم الفاسد ، والأرانب لاحول لها ولاقوه تريد السير جانب أسوار الغابة حتى يلتهمهم الجائع فطفح الكيل وجاء وقت وإتفقت الطيورالمهاجرة مع الطيور الموجوده فى الغابة على أن تخلص الغابة من ذلك الثعلب المكار، وقاموا عليه كطير آبابيل ، ورغم أن كانت تصطادهم بنادق الصياد الملعون وتزهق أرواحهم وتكسر أجنحتهم إلا أن إتكملت الطيور تحرير الغابة من ممن إمتلكوها فساداً ولكن كانت الخديعة الكبرى حينما ظهرت الخراف وظنت الطيور أن الخراف كالحمل الوديع وأخطأوا حينما ظنوا أن للثعلب ديينا ، واتفقت الذائاب و الآفاعى والكلاب والخراف على الطيور أو على ماتبقى من الطيور ، لأنهم قتلوا أو ذبحوا منهم ماذبحوه وحبسوا ماحبسوه وأصابوا ما أصابوه ، وإمتلك الغابة قرد من بعد الثعلب المكار ومعه أيضاً مجموعته من الخرفان التى إنتشرت فى أرجاء الغابة حتى آكلت كل آخضر ويابس وإفترست الآرانب التى لاحول لها ولاقوه ونشرت الخيانه فى الغابة فوافق من وافق من الكلاب والذئاب والآفاعى ولم يوافق ماتبقى من الطيور البحثة عن حقوق زوييهم ممن ذبحوا، وفاض الكيل حتى رآى كل من فى الغابة أن غابتهم تضيع من بين آيديهم وجاءت الطيور التى كانت تحلق فى سماء الحريه ومعها سكان الآرض ممن قامت ثورة الطيور قبلهم فى السابق لكن حتى وان كان كل فاسد شارك فى الثورة على القرد والخراف فليس كل من شارك فيها فاسد أو تابع لفساد. وبعد خلع الخراف والقرد من الغابة جاءت الغابة بـ ذئباً نصبته ملكاً على الغابة ورأت فيه المنقذ الواعظ ، وقالوا إنها ديمقراطية ، فكيف لأربع ذئاب و حمل أن يقترحوا التصويت على من سيأكلون؟ّ!!. فلقد إجتمعت الذئاب على الطيور أيضاً وكذلك على الخراف التى اعتقدت الخراف أنها ستكون صديقة الذئب يوماً ونسوا أن صداقتهم مصالح لإصطياد الطيور والأرانب فقط وحين تنتهى المصالح تغلق الزرائب على الخراف من جديد فى إنتظار صفقات آخرى. ومازالت الطيور تحت التراب رغم أنها صعدت للسماء اما مغرده واما شهيده وأيضا فى الأقفاص مسجونه لأنها غردت بالحريه. للآسف لا الثعلب بآفاعيه ولا القرد بخرفانه ولا الذئب بكلابه قادرون على فهم أن للغابة آسد إسمه العدل فهو الملك للغابة وهو أساس الملك لتلك الغابة والحياة عموماً.
------------------------------------

إرسال تعليق

حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد

إحصائيات