مع بداية الشهر الفضيل ... وبعد قراءة للأحداث على الساحة أجد أننا نسير في اتجاه آخر تماما، بقصد أو بدون قصد... تركنا قضيتنا الأهم ألا وهي "الولاء والبراء" .. نسينا أن قضيتنا هي "الحلف الصهيوني الأمريكي" وأن "التبعية" و "الهيمنة" الأمريكية و"التطبيع" مع الصهاينة هو سبب ما تعانيه أمتنا..

قضيتنا هي الانعتاق من هذا الحلف الخطير والذي يضم في ذات الوقت شيطان آخر لا يقل عن الشيطان الأمريكي وهو داعم رئيسي له الآن ألا وهو "إيران" .

يجب أن نكون حذرين جدا من الذين يتظاهرون بعداوة الحلف الصهيوني الأمريكي، وفي الخفاء هم عنصر رئيسي في هذا الحلف الملعون.

يرفعون شعار "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل" وعلى الأرض يطبقون شعار "الموت لأهل السنة"... يتحالفون مع أمريكا وإسرائيل للتغلغل في المنطقة والسيطرة عليها.

فلنبدأ من الآن وبحق وبجدية وعزيمة أن تكون قضيتنا هي إسقاط الحلف الصهيوني الأمريكي بكل رموزه وأعضائه وفي القلب منه إيران... والانعتاق من أمريكا وإسرائيل وإيران والغرب ..رؤوس الشياطين وطواغيته.

فهل تنضمون معنا لفضح هذا الحلف الشيطاني؟!

ونحن في شهر القرآن علينا أن نتدبر آيات "الولاء والبراء" وهي قضيتنا لكسر هذا الحلف.. وكما سمى  رسولنا صلى الله عليه وسلم قضية الولاء والبراء بـ "أوثق عرى الإيمان".

هل نصحح البوصلة .. ونرفع أصواتنا وبحق ضد الهيمنة والتبعية والتطبيع وهم الثالوث الذي سيطر على أمتنا وأضعفها وأنهكها وعاشت الوهن والذلة فتكالب عليها شر الناس .

(فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ)