إعلام التمهيد لقدوم الدجال : بقلم / مريم عبد المسيح -->

عن القالب

الربح من النت

حصريات

إعلان أدسنس

آخر المواضيع

breaking/اهم الاخبار/9
اهم الاخبار

الثلاثاء، 7 أبريل 2015

5:19 م

تكبير النص تصغير النص أعادة للحجم الطبيعي

بقلم / مريم عبد المسيح
بمناسبة المشككين والعلماء الجهابذة والمحرفين في شئون الدين المغلوب علي أمره في ظل كون مصر الآن بلد التسعين مليون مفتي وفقيه .. وبحيث وفي حين يحظر علي غير علماء الذرة والطب والهندسة، الحديث في هذه العلوم فإن الدين وحده أصبح "ملطشة" لكل من هب ودب لكي يفتي فيه بحق وبباطل.

أنا كقبطية مصرية لن أرضي عن تغيير حرف واحد من القرآن الكريم حتي ولو كانت آية تدعو لقتلنا .. (السماء والارض تزولان وحرف واحد من كلام الله لا يزول ولا يمكن المساس به لا من قريب ولا من بعيد) .. وإنني لن أرضي إلا بالفتاوي التي تصدر عن علماء الأزهر الشريف كمرجعية ثابتة للإسلام في مصر والعالم.. من منطلق ثقتي في أنه والكنيسة المصرية، هما النبراس الديني الذي ينير العقول وينفض الغبار عن عقول الجهلاء ويقف بالمرصاد لأعداء الدين والرسل بل ولأعداء أنفسهم.. ويزيل التعصب من قلوب ضعيفي النفوس.

منذ نعومة أظفارنا تعلمنا أن الأقباط والمسلمين إخوة يعيشون بروح واحدة في وطن واحد ودماؤهم التي سالت دفاعا عن أرض مصر واحدة .. وأن المسيحيين يحملون للمسلمين ذكري لا تنسي وهي أن القائد المسلم عمرو بن العاص هو الذي أنقذ من تبقي من أقباط مصر الذين تعرضوا للذبح والاضطهاد علي أيدي الرومان.
                        
الإسلام دين وسطي مناسب لكل العصور، بمكنه أن يتعايش مع الجميع دون قتال أو تفرقة .. ولكن الجميع يستخدم الآيات القرآنية علي حسب أهوائهم . فمنهم الدموي والمتعصب الذي لا يوجد في قلبه سلام داخلي ولا يمكنه التعايش مع الآخر ولم يدخل الدين قلبه من الأصل . هو يفسر الآيات من وجهة نظره الضيقة التي تري فقط آية "ولن يرضي عنك اليهود والنصاري حتي تتبع ملتهم" .. دون أن تري الآية "وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى".
                    
ولو كان الدين يفسر بحسب الأهواء، فمن المفترض جدلا أن أشكك كقبطية في الآيات التي نصها "إن الدين عند الله الإسلام" وبالمنطق المغلوط ذاته لطالب المسلمون بحذف الآية "والسَّلَامُ عَلَىَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا".. تماما كما زعم الإخوان عبدة الشيطان أن سورتي آل عمران ومريم مدسوستان علي القرآن وأن مصر ديار كفر وأن جنودها ليسوا خير جند الأرض.
                             
بالمنطق ذاته فمن يشكك في صحيح البخاري فهو يشكك في الصلاة ذاتها والتي لم يوضح الله تفاصيلها في قرآنه ولكن في السنة التي جمعها البخاري وغيره، لأن القرآن جاء جامعا وأن السنة جاءت لتفسر بالتفصيل كيف يصلي المسلم وكذلك في فريضة الحج وغيره من أمور الإسلام .. وبالتالي من تشكك فيهم الآن هم من علموك كيف تصلي وتتوضأ وتغتسل وتصوم، فجاءكم الآن من يريد هدم مراجعكم ويأمركم بحرق كتب صحيح الشافعي ومالك ومسلم . فأين مرجعك أخي المسلم فقدت ثقتك في هؤلاء.

وأنا كمسيحية لماذا لا أتساءل – جدلا ووفقا لمنطق المشككين – إذا كان المسلمون اختلفوا علي دينهم فما الذي يمنع كون دينهم باطل؟!

والمنطق ذاته يستغله الصهاينة لتأكيد أكاذيبهم التي يروجون لها بشعارهم المزعوم "الدين أفيون الشعوب".
               
فالدين لا يفسر ولا يستخدم لإرضاء الأهواء ولا علي حسب المزاج.
ومن هذا المنطلق أكتب هذه السطور التي أريد بها أن أوقظ عقول الناس وأحذرهم بها ..

أحذر من أن داعش "عبدة الشيطان" تروج لكتاب - لن أذكر إسمه منعآ لترويجه - وستعرفونه حتما قريبا جدا وهذا الكتاب حذفت منه كل الآيات التي تدعو لقتال اليهود.

أحذر من أمثال علاء صادق وإخوانه الكاذبين علي الله ودينه ممن افتروا بقولهم الزور عن سورة مريم التي تعلمتها في الآيات والاحاديث بمادة اللغة العربية منذ الصغر، وادعوا بأنها مدسوسة علي القرآن، وان سورتي مريم وآل عمران (وضعتا) في القرآن الكريم، خصيصا لإرضاء النصاري.!!
                                                         
إن من أطلق هذه الأكاذيب القذرة هم أنفسهم الذين برروا تخاذلهم عن قتال اليهود وتنفيذهم لأوامر أسيادهم الصهاينة بذبح الناس من كل الملل والطوائف والأعراق بزعمهم ان الله لم يأمرهم بقتال اليهود ولكنه امرهم بمن هم اشد عداوة منهم وهم المنافقين زاعمين انهم المسلمين الذين يعبدون الكعبة من دون الله.!! ..

وأتساءل أيضا لماذا لم تقوم جماعات الارهاب من روافد إخوان الشيطان من داعش والنصرة وأنصار بيت المقدس ، بإطلاق رصاصة واحدة تجاه الكيان الصهيوني، بينما هم يقومون بالمذابح ضد العرب في سوريا والعراق ومصر .. مسيحيين ومسلمين، سنة وشيعة وكرد؟؟


أليس هذا هو مخطط هدم الاديان بأيدي معتنقيه، والذي بدأوا في تنفيذه كمرحلة تالية لمحاولة بث روح الفتنة والفرقة بين قطبي الوطن المسيحيين والمسلمين ، والتي فشلوا فيها بفضل الله؟
              
وهو ما نجده منصوصا علي في بروتوكولات صهيون كما نقرأ معا:
           
البرتوكول الرابع عشر: نشر الإلحاد والأدب المريض:
·  لن نبيح قيام أي دين غير ديننا المعترف بوحدانية الله، الذي ارتبط حظنا باختياره إيانا كما ارتبط به مصير العالم.. ولهذا السبب يجب علينا أن نحطم كل عقائد الإيمان، حتّى لو كانت النتيجة المؤقتة لهذا هي إثمار ملحدين!!
·   سيفضح فلاسفتنا كل مساوئ الديانات الأممية ولكن لن يحكم أحد أبدًا على دياناتنا من وجهة نظرها الحقة، إذ لن يستطيع أحد أبدًا أن يعرفها معرفة شاملة نافذة إلا شعبنا الخاص الذي لن يخاطر بكشف أسرارها.
·   لقد نشرنا في كل الدول الكبرى ذوات الزعامة أدبًا مريضًا قذرًا يُغثي النفوس. وسنستمر فترة قصيرة بعد الاعتراف بحكمنا على تشجيع سيطرة مثل هذا الأدب، كي يشير بوضوح إلى اختلافه عن التعاليم التي سنصدرها من موقفنا المحمود.

ويعتبر الهجوم علي الكنيسة والأزهر ورموز الإسلام والمسيحية مجرد بداية لحملات العدوان علي الأديان كما هو مذكور في البروتوكول السابع عشر ونصه:

” لقد عنينا عناية عظيمة بالحط من كرامة رجال الدين ولقد نجحنا في الإضرار برسالتهم التي قد تكون عقبة في طريقنا”.


الان ووفقا للمخطط التاريخي المشبوه، يظهر كل من ليس له صفة ولا علم ولا دراية وبدون فقه شئ في اي شيء لكي يشكك في دينه.
فنجد مسيحيآ يسب المسيحية ويشكك في رموزها وبالطبع يجد قطعان من الحمير تمشي وراءه متوهمين ان هذه هي نصرة المسيحية.

ونجد مسلمآ يسب الاسلام ويشكك فيه ونجد قطعان من الأغبياء يمشون وراءه زاعمين ان هذه نصرة للمسلمين.

ونجد ايضا مجموعة الببغاوات يرددون الأباطيل بلا فهم ويعتبرون أن سب الاديان والتشكيك فيها هي من حرية الرأي وتنقيح للتراث.

ان ما يفعله اعلاميوا العار الان هو مخطط ممنهج وتنفيذ لبروتوكولات حكماء صهيون يستهدف الحط من كرامة رجال الدين

وأصبحنا نري قنوات اليوتيوب مشحونة بفيديوهات تدعي بإسلام هذا او تنصير ذاك وحيث يستغل أصحابها الجهل المميت بالدين، وسط كثير من الناس.

والنتيجة أن تصبح مشتتآ لإنك لم يصبح لديك مرجعآ تلجأ له عندما تتعثر في فهم شيء ويصبح الطريق للإلحاد مضمونآ بعد ما تخصص أمثال طوني خليفة وريهام سعيد في طرح افكار الملحدين والشواذ علي الملأ.. في ظل الجهل شبه التام لقطاعات كبيرة من عوام الناس.
وانفتح الباب أمام الجهلاء والغوغاء ونخب العار لكي يتمادوا في الحط من كرامة رجال الدين واهانتهم وتحويل فتاواهم لمادة للسخرية، منتهزين في ذلك فرصة قدرتهم علي الوصول لقطاعات كبيرة من الرأي العام من خلال سيطرتهم علي عديد من منافذ الاعلام المرئي والمكتوب.
هؤلاء لا فرق بينهم وبين مندوبي المبيعات الفاسدة أو الحواه، الذين يخدعون الناس معتمدين علي الكلمات السريعة والمهندمة والمرتبة وقول نصف الحقيقة ودس السم الزعاف بداخلها حتي لا تشعر بسريانه في دمك ثم هلاكك.
وهكذا أصبح الدين الان يباع في السوق السوداء كسلعة رخيصة الجميع يتاجر بها ..

الا تستحون.

ولنفترض أن كانت حسن النوايا متوفرة في البعض وإذا كان الجهل وصل منتهاه في البعض الآخر، فلنتحدث بالمنطق .. إذا كانت هذه هي بروتوكولات حكماء صهيون يتم تنفيذها بأيديكم الآن .. فهل لكم من وسيلة تبرأون بها أنفسكم - عبثا - إن كنتم حقا أبرياء؟

من المستفيد من حالة البلبلة والتشويش التي يعيشها الناس في ظل القصف الاعلامي المتبادل بين أنصار هذا وأعوان ذاك؟

ومن المستفيد من العصف الذهني لأنصاف المثقفين ومدعي الثقافة من الناس؟

لماذا الآن وبالذات بدأتم تعيدون تفسير القرآن وتزعمون أنه به سورا مدسوسة مثل "مريم" و"آل عمران".. لماذا لم يحدث هذا في عهد مبارك مثلا أو في أيام الثورة الملونة في يناير.. أم أنكم تطبقون الأجندة المطلوبة منكم علي مراحل:

أولا أسقاط النظام

ثانيا: إسقاط الدولة

ثالثا: إشعال الفتن الطائفية والسياسية

رابعا: الربط بين الإسلام والإرهاب.

خامسا: تنفيذ الفوضي الخلاقة وتقسيم البلاد إلي دويلات طائفية وعرقية.

والآن بعدما فشلتم في إقامة خلافتكم الاسلامية ودولتكم القبطية، فتريدونها لا إسلامية ولا قبطية ولا دينية.

يا سادة .. ان كنتم تختلفون مع علمائنا وشيوخنا فهذا ليس معناه اهانتهم واذا كنتم تعتقدون ان في بعضهم خلل أو فساد فليس معني هذا ان الدين فاسد أو به خلل، حاشا لله.

ولكنكم تعرفون جيدا ان هدم الرموز الدينية مجرد بداية يليها هدم الدين ثم استهداف اتباع الدين.

واقراوا يا مسيحيي العالم عن "ضيقة الوحش".

واقراوا يا مسلمي العالم عن "فتنة الدجال".

ماذا بكم وماذا اصاب عقولكم؟ .. اذا كنتم تريدون ان تكفروا بأديانكم فاكفروا . وإذا كنتم تريدون الإلحاد فلن يظلم القمر ولن تسقط النجوم . لكن دعوا أدياننا دون ان تلوثها اياديكم والسنتكم القذرة.
إن الاعيبكم القذرة واضحة وضوح الشمس لإنكم تريدون التمهيد للدجال مدعين الإستناد له من القرآن والإنجيل، لإعلاء سيادة الدجال فوق كل الاديان السماوية.
إنني أناشد كلا من الأزهر والكنيسة إعلاء اصوات الحق فوق أصوات الباطل ، فوق مريدي هدم الأديان واتباع الدجال ومثيري الفتن وهادمي الاوطان.
إنني أناشد أهل بلدي أن تشبثوا بدينكم وبرموزكم المحترمة ولا تدعوا صوت الجهلاء والغوغاء يعلو علي صوت آذان مساجدكم وأجراس كنائسكم حتي لا تستيقظوا يومآ فلا تجدوها.

وحتي لا نجد أنفسنا وبيننا اصحاب الرايات الحمر ووفينا أمثال قوم لوط.

ولماذا الإستغراب؟؟

الم تجدوا التمهيد لكل هذا في إعلامكم ؟

الفتاة المحجبة او الفتاة الملتزمة اصبحت تصور في الميديا وكأنها كائن غريب يجب محاربته بل ويضعوا علي عاتقها مالا ذنب لها به وهي سبب تفشي وباء التحرش ؟

ألم يروج إعلامك للعشق الممنوع وزنا المحارم والعلاقات المحرمة ؟
              
ألم يصبح الفن الآن هو لغة الجسد ومجرد أفلام إباحية وكليبات بورنو؟

ألم تصبح البرامج الآن وبدلآ من استلهام الثقافة المصرية القديمة او القبطية او الإسلامية استبدلت بين يوم وليلة واصبحت ثقافة منحطة ومحرضة علي الفجور؟

ألم تروج افلام السينما للغة العنف والمخدرات؟

ألم تجد الآن موضة جديدة تسمي بموضة داعش ؟ الشعر الطويل واللحي الكثيفة ؟

كل هذا ومازلت - عزيزي القارئ - مستغرب من خشيتي من يوم نجد انفسنا فيه وبيننا اصحاب الرايات الحمر أو نسل قوم لوط؟

عفوا عزيزي القارئ ولكن : إن مر كل هذا عليك مرور الكرام فأنت حقآ مثير للشفقة.

وإلي شيخنا الطيب رجاء أن طهر الأزهر من وجوه الاخوان وتصدي بحزم للمندسين علي الأزهر من مدعين ومشايخ الضلال ومروجي الفتن ومعاقبة كل من يجترئ علي الفتوي بغير انتماء للمؤسسة الرسمية المسئولة عن الفتوي.

أخيرا يبقي أن أمر إنشاء قناة خاصة بالأزهر الشريف تكون منبرا ثابتا ومرجعية واضحة للرد علي مدعي العلم ومحترفي الإفتاء ومخربي الدين ، قد أصبح واجب الوقت وعلي الدولة المضي قدما في تنفيذ هذه الخطوة اليوم قبل الغد.



مريم عبد المسيح
-------------------------------

إرسال تعليق

حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد

إحصائيات