شريف عبد الحميد يكتب| قبل أن يهدم «أبرهة المجوسي» الكعبة!! -->

عن القالب

الربح من النت

حصريات

إعلان أدسنس

آخر المواضيع

breaking/اهم الاخبار/9
اهم الاخبار

الأربعاء، 15 أبريل 2015

8:19 م

تكبير النص تصغير النص أعادة للحجم الطبيعي





       شريف عبد الحميد
     sherif5566@gmail.com

] أفيقوا أيها المسلمون...
أفيقوا قبل أن تصبحوا مواطنين من الدرجة الثالثة ..
أفيقوا قبل أن ترفعوا الأيادي وتنكّسوا الرؤوس ..
أفيقوا قبل أن تصيروا عبيداً أرقاء ..
أفيقوا قبل أن تَشوي السياط ظهوركم أثناء تشغيلكم ..
أفيقوا قبل أن تدفعوا الجزية عن يدٍ وأنتم صاغرون ..
أفيقوا قبل أن يرغمكم اللَّحَّاد على حفر قبوركم بأيديكم ..[
هذه كانت مقدمة كتاب «أفيقوا أيها المسلمون قبل أن تدفعوا الجزية» للراحل الكريم الدكتور عبد الودود شلبي والذي كان يعتصر ألماً بعد أن ضرب إعصار التبشير التنصيري منطقة الخليج العربي ودولة الإمارات على وجه الخصوص، وهو يضع يده على إحصائيات تشيب لها الولدان..
وكأن الراحل الكريم يكتب نفس المقدمة الآن وهو يرى التغلغل والتوسع الصفوي في المنطقة، والأطماع الفارسية المجوسية ترمي شباكها حول الوطن العربي والخليج تحديداً.
2
قدمت إيران كل الدعم اللوجستي للحلف الصليبي في أفغانستان حتى سقطت، وقدمت كل الدعم للغزاة الأمريكان في العراق حتى سقطت أيضا ويحكموها هم الآن بعد أن غيروا الجغرافيا وأعادوا التاريخ الأسود لسقوط بغداد عاصمة الخلافة الإسلامية، يوم أن غزاها هولاكو بفتوى «الطوسي» وخيانة «ابن العلقمي»، وسلم الرافضة العراق للأمريكان ورحم الله شيخ الإسلام «ابن تيمية» الذي قال منذ خمسمئة عام ( إذا صار لليهود دولة بالعراق وغيره تكون الرافضة من أعظم أعوانهم، فهم دائما يوالون الكفار من المشركين واليهود والنصارى، ويعاونونهم على قتال المسلمين)، ] منهاج السنة المجلد 3 ص 337 – 338 [
ودخل الرافضة العراق على دبابات المحتل الأمريكي الغازي، واستعرت المقاومة السنية وأقلقت الغزاة وخدامهم من الرافضة، ولم يرى المحتل يوما هانئاً منذ سقوط بغداد..
هنا قررت الـ CIA نقل تجربة «فرق الموت» التي قامت بإنشائها وتدريبها ورعايتها، حيث أنها دعمت فرق الموت والكتائب المخصصة للاغتيالات منذ حرب «فيتنام»، كما أشعلت فرق الموت التي أسسها «جيمس ستيل»، (الكولونيل الأمريكي المتقاعد والخبير الماهر في الحروب) في أمريكا اللاتينية والتي عرفت بـ«الحرب القذرة» في السلفادور والتي راح ضحيتها قرابة 75 ألف شخص.
تم نقل التجربة «السلفادورية» إلى العراق لوقف المقاومة السنية الشرسة خلال الأعوام (2004 – 2005) على يد السفير الأمريكي «جون نيغروبونتي» الذي أُرسل إلى بغداد موفداً من الخارجية الأمريكية في حزيران/يونيو 2004 .
وما أن عين «جون نيغروبونتي» في منصب حاكم العراق بعد «بول بريمر» حتى توالت المقالات من الكتاب الأمريكان والعراقيين للتحذير منه باعتباره مهندس «فرق الموت» في هندوراس وأمريكا اللاتينية.  
وفي كانون الثاني/يناير 2005 أشرف «نيغروبونتي» على تشكيل فرق موت في العراق وهو ما عرف بـ «الخيار السلفادوري»، وكان هذا أحد اقتراحات «البنتاغون» بإرسال قوات خاصة لدعم وتدريب «فرق موت عراقية» مختارة بدقة وعناية من «المليشيات الشيعية» لاستهداف المقاومة السنية والمتعاطفين معها حتى عبر الحدود مع سوريا والقيام باغتيالات أو مايسمى عمليات (خطف snatch) حيث يرسل المخطوفين إلى مرافق وأماكن سرية للاستجواب.   
وقد أشارت صحيفة «نيوزويك» في عددها 8 كانون الثاني/يناير 2005 في حديثها عن خيار السلفادور إلى قول محمد عبد الله الشهواني مدير الاستخبارات العراقية "أن «المتمردين» معظمهم من مناطق السنة و لايزيد عددهم عن 200 ألف"، وقال "إن العراقيين لا يتعاطفون بشكل فعلي من حيث تقديم المواد أو الدعم اللوجستي ولكن بطريقة سلبية حيث لا يبلغون عنهم، وأن مصدرا عسكريا اقترح القيام بعمليات هجومية جديدة لخلق الخوف في قلوب السكان فلا يؤيدون التمرد بعدها، ويقول المصدر "إن السكان السنة لا يدفعون ثمنا لدعمهم للإرهابيين، ومن وجهة نظرهم هذا لا يكلفهم شيئا، علينا أن نغير هذه المعادلة".
3
الفكرة هي الإرهاب التكتيكي، أن تكتسح قرية كاملة بالتعذيب أو الموت حتى يمتنع أهلها عن دعم المقاومة، وهو ماحدث للفلوجة وتلعفر والقائم وغيرهما من المدن العراقية الباسلة.
وحسب تقرير الـ «نيوزويك» يريد المحافظون في البنتاغون إحياء البرنامج في العراق لأنهم يعتقدون بأنه، رغم الثمن الذي يدفعه الأبرياء فإنه ينجح في القضاء على المقاومة.
وحسب التقرير أيضا توقع الخبراء بأن يؤدي خلق «فرق الموت» إلى موجة من القتل ليس فقط للمقاومة ولكن أيضا للوطنيين والمناهضين الآخرين للاحتلال الأمريكي وآلافا من البعثيين المدنيين.
ويصف التقرير كيف أن البرنامج البالغة قيمته 3 بلايين دولار يتخفى تحت مسمى برنامج «قوة جوية سري»، ولكنه سوف يستخدم لدعم جهود أمريكية لخلق قوة أمنية قاتلة وثأرية .
وحسب «جون بايك» خبير الميزانيات العسكرية السرية في موقع «جلوبال سيكيورتي» أن هذا المبلغ الهائل سوف يخصص لإقامة شرطة سرية لتصفية المقاومة، وتم تكليف الكولونيل ستيل مهمة العمل مع وحدة مكافحة التمرد العراقية الجديدة التي تسمى (المغاوير) التي تعمل ضمن وزارة الداخلية العراقية، وكان عمودها الفقري هو منظمة «بدر» الشيعية.
في عامي 2004 و 2005 ازدادت أعمال التفجيرات بين أوساط الناس المدنيين ، وفي الأسواق والمدارس، كما ازدادت أعمال الخطف للعراقيين من قبل قوات ترتدي ملابس الشرطة، حيث تسوق مجموعات كبيرة من الناس يعثر عليهم فيما بعد مقتولين بوحشية، وبدأ اللوم يلقى على أجهزة الشرطة وعلى لواء الذيب وقوات بدر (تابعة لمحمد باقر الحكيم) وازدحمت المشارح في الوطن واتسعت المقابر المجهولة، وتمت تصفية أكثر من 1000عالم وأكاديميي، وفعلا بوشر تصفية أبرز العقول العاملة في مجال الهندسة الكيماوية والفيزياء والاختصاصات والبحوث المتقدمة، ففي 16أذار/ مارس2004 اغتيل الدكتور (غائب الهيتي) أبرز علماء العراق، والدكتور (مجيد حسين علي) عالم الفيزياء النووية والطرد الذري (وهو أساس علم الذرة) والتركيز على علماء الكيمياء والفيزياء مثل العالم (مهند الدليمي) كلية العلوم الجامعة التكنولوجية، والدكتور (شاكر الخفاجي) مدير عام الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية.
.. وبدأت العمليات التفجيرية وهنا للتغطية على المليشيات الشيعية برز اسم القاعدة والزرقاوي وفصائل أخرى مريبة لا تعرف أصلها وفصلها.
نقرأ معا ترجمة لرسالة ذكرها الكاتب الأمريكي «مايك ويتني» في مقالة له بتاريخ 6 أيلول/ سبتمبر2006 موجهة من عضو الكونغرس «دنيس كوتشينيك» إلى وزير الدفاع رامسفيلد ثم أعاد إلقائها بعد شهر في الكونغرس بتاريخ 4 أيار/ مايو 2006 ولكن الإعلام لم يركز عليها بل لم يذكرها وطواها النسيان.
 (عزيزي الوزير رامسفيلد أكتب لك لأطلب نسخة من كل الوثائق التي تتضمن خطط البنتاغون لاستخدام قوات خاصة أمريكية لدعم وتوجيه وتدريب فرق قتل واغتيالات عراقية).
في 1 أيار/ مايو 2005 لوس أنجيلوس تايمز" الولايات المتحدة تقدم الدعم الفني واللوجستي لـ«المغاوير» وهم فرقة كوماندوس خاصة بوزارة الداخلية، وحسب الميجور جنرال رشيد فليح محمد فإن السلطات العراقية تخطط لزيادة انتشار المغاوير البالغ عددهم 12 ألف والتي تتألف من محاربين قاتلوا جنبا إلى جنب مع القوات الأمريكية في النجف والفلوجة والموصل وتضم ألوية الذئب والعقرب والنمر والرعد.
وفي 16 تشرين ثاني/ نوفمبر 2005 رويترز " اكتشاف 173 رجل يعانون من الجوع وسوء التغذية وبعضهم كان قد تعرض للتعذيب في سجن سري تديره ميليشيا شيعية مرتبطة بوزارة الداخلية".
وفي 19 شباط / فبراير2006 بي بي سي"مشارح بغداد تستلم عشرات الجثث يوميا من الأنهار والمصارف والمواقع الخلوية والمزارع والصحارى، معظم الجثث موثوقة الأيدي والأعين وتعرضت للتعذيب ومقتولة برصاصة في الرأس، والقيود في أياديهم هي من نفس النوع الذي يستخدمه رجال الشرطة العراقية".
هذا مثال فقط للكم الهائل من الجرائم التي ارتكبتها الشرطة العراقية بين مزدوجين (فرق الموت الشيعية) المسماه «المغاوير»!!
4
ويفسر ذلك «ماكس فولر» في كتابه المهم «العراق: الخيار السلفادوري يصبح حقيقة» والذي أصبح مصدراً للكثيرين من الباحثين .
"عمليات مثل هذه الإبادات الجماعيةِ المُخَطَّطةِ مركزياً تنسجم بالكامل مع ما يحدث في العراق اليوم فعمليات مثل البرق توفر الذرائع للمداهمات التي تقوم بها ما بسمى ألوية التدخل السريع للقيام باعتقالات واسعة ومنسقة . العمليات منسجمة كذلك مع القليل الذي نعرفه عن مغاوير الشرطة الخاصة التي صممت خصيصا لتوفر لوزارة الداخلية إمكانيات هجومية ضاربة من نوع عمليات القوات الخاصة، ولتعزيز هذا الدورِ، فإن مقر مغاوير الشرطة أَصْبَح مركزا لشبكة تغطي كامل القطر للقيادة ، والسيطرة، والاتصالات،والكومبيوتر والمخابرات".
"في واقع الحال فإن جهاز المخابرات بأكمله هو من صنع أجهزة المخابرات الأنجلو-أمريكية التي بدأت في بناء هذا الجهاز منذ الأيام الأولى للاحتلال، المؤسسة المخابراتية العراقية ترأسها الجنرال محمود الشهواني الذي ربته الـ CIA منذ آواخر الثمانينات وأصبح الآن مدير جهاز المخابرات الوطنية الجديد، وشارك الشهواني حاله حال عملاء CIA القدامى الاّخرين رشيد فليح وعدنان ثابت في محاولات انقلابية ضد الحكومة العراقية، وتم تجنيد عناصر أخرى للجهاز من بين صفوف المجاميع السياسية الرئيسية وهي "المجلس الأعلى" التابع للحكيم, و"حزب الدعوة" التابع لإبراهيم الجعفري, الحزبان الكرديان , المؤْتمر الوطني والوفاق الوطني".
وتسلمت المليشيات الصفوية التابعة لإيران العراق ومفاصل وزارة الداخلية بعد أن تم تدريب «فرق الموت» على أكمل وجه، وبدأت تلك الفرق تجتث أبناء السنة على الهوية (عمر وأبوبكر) كانا أكثر الأسماء قتلا في نقاط السيطرة (التفتيش) ..
ولا أنسى صرخات وبكاء د.عدنان الدليمي رئيس كتلة جبهة التوافق العراقية السنية في البرلمان العراقي في مؤتمر نصرة أهل السنة في العراق والذي عُقد بتركيا، في كانون أول/ ديسمبر 2006 مستنجداً بالدول العربية السنية قائلا : "أدركوا بغداد العربية قبل أن يبيدها الصفويون"، ولكن لاحياة لمن تنادي.
وظلت إيران ماضية في مشروعها وتوسعها وتغلغلها ونحن في سبات عميق وكأن على رؤسنا الطير، حتى ساد لها الأمر في العراق، وترسخت أقدام «حزب الله» في لبنان.
5
وجاءت ثورات الربيع العربي، حتى وصلت سوريا، وهنا كشفت إيران عن وجهها القبيح، وتسلم «الحرس الثوري» الإيراني ملف سوريا، ودفع بـ «حزب الله»، وبدأت فرق الموت تعمل في سوريا بالتوازي مع العراق، وطبق الحرس الثوري الإيراني سلاحه الجديد «البراميل المتفجرة».
ولم تهدأ إيران ولم يتوقف مشروعها التوسعي ولو للحظة واحدة، وتم تسخين المعارضة البحرينية وتدعيمها، عسى أن يتزعزع استقرار البحرين ولكن تدخل قوات «درع الجزيرة» أفسد المخطط.
ونجحت ثورة اليمن في خلع «علي عبد الله صالح»، وخرج بصفقة خليجية وحصانة دبلوماسية تمنع تعقبه أو ملاحقته أو محاكمته، وجيئ بنائبه «عبد ربه منصور هادي» ليبقى الوضع كما هو عليه، ولكن «المخلوع» لم ينس المبادرة الخليجية لخلعه، وهو يسيطر على مقاليد 70 بالمئة من الجيش اليمني والحرس الجمهوري، وحاول المجئ بابنه أحمد سفير اليمن بالإمارات ولكن محاولاته باءت بالفشل، وهنا وبعد صفقة إيرانية مجوسية قذرة باع المخلوع اليمن وباع حضارة سبأ وسمح للمليشيات الحوثية بالانقلاب على الشرعية، ويومها صرخت على قناة «صفا» محذراً ومنبهاً وراجياً المملكة العربية السعودية أن تضع عداء الإخوان جانبا وتحكم الأمن القومي العربي، وطالبت بأن تضع يدها في يد الشيخ عبد المجيد الزنداني والتجمع اليمني للإصلاح والقبائل السنية وكان هذا سببا في عدم ظهوري على «صفا» مرة أخرى.
وسقطت اليمن وهنا استشعر الجميع الخطر، واستيقظوا على «أبرهة المجوسي» وهو في طريقه إلى مكة لهدم الكعبة.
ولهذا حديث آخر إن شاء الله.
- See more at: http://almuslimon.net/article_view.php?id=18420&ref=slider#sthash.TQIKAehH.dpuf
---------------------------------------------------------------

إرسال تعليق

حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد

إحصائيات