الفنان محمد كمال المصري.. شرفنطح -->

عن القالب

الربح من النت

حصريات

إعلان أدسنس

آخر المواضيع

breaking/اهم الاخبار/9
اهم الاخبار

الثلاثاء، 12 أغسطس 2014

4:42 م

تكبير النص تصغير النص أعادة للحجم الطبيعي

ميلاد محمد كمال المصري.. شرفنطح
ملك الضحك الذي مات بشكل مأساوي !!

شرفنطح، هو الاسم الذي اختاره الفنان الراحل محمد كمال المصري ليقدم به نفسه في السينما، حيث اشتهر في أفلامه بشخصية الرجل الضئيل المكار البخيل صاحب الصوت المميز، حتى أصبح أحد أعلام الكوميديا وصاحب مدرسة قائمة بذاتها في فن التمثيل، ولكن الغريب أنه كان منافسا شرسا للعملاق نجيب الريحاني.

وعلى الرغم من أن محمد كمال اشتهر بأدوار الكومبارس إلا أنه من الشخصيات التي لا يمكن أن ينساها المشاهدون، خاصة في فيلم “أبو حلموس”، حيث قام بدور صغير ولكنه محوري غير حياة “شحاتة أفندي” -الذي قام بدوره العملاق نجيب الريحاني- من موظف بسيط إلى رجل ثري عن طريق ورقة الياناصيب فئة “النص ريال”.

محمد كمال المصري ولد في مثل هذا اليوم 11 أغسطس عام 1886 في حارة متفرعة من شارع محمد علي اسمها حارة الماس وكان والده من أساتذة الأزهر وكان يتمنى لو رأى ابنه طبيبا فألحقه بمدرسة الحلمية الأميرية وكانت أول فرقة أنشئت بالمدارس وقتذاك هي فرقة التمثيل بمدرسة الحلمية واختير ضمن أعضاء الفريق وفي إحدى حفلاتها قام بدور ماسح الأحذية الذي يدافع عن مهنته ويتفاخر بها أمام الطلبة. وبدأت مواهبه الفنية تظهر وأتقن التمثيل إلى حد أن انتزع التصفيق من جمهور الحفلة فشجعته ضحكاتهم على أن يهجر المدرسة.

حب “شرفنطح” زاد للتمثيل بعد أحد العروض التي قدمها على مسرح الهواة فصفق له الجمهور وأطلق عليه “سلامة حجازي الصغير” ومع بداية احترافه كان منافسا كبيرا للريحاني... واجتذبته أضواء السينما فظهر في عدد من أفلام الكوميديا بملامح شخصية متقاربة فهو العجوز الداهية واسع الحيلة، المتآمر الشرير الذي أحبه الجمهور.

ولكن الفنان عانى في سنواته الأخيرة من المرض والفقر وجحود البشر ومع الشيخوخة تفاقمت حالته فعجز عن المقاومة واستسلم للأقدار التي أرادت له أن يعتزل الفن بعد أن عاش فقيرا.

وعلى رغم من أنه كان ملكا للضحك، إلا أن نهايته كانت مأساوية، حيث عاش سنواته الأخيرة بمعاش النقابة عشرة جنيهات لا تكفي لشراء الدواء وعلى صدقات جيرانه وكلهم من الناس الغلابة في الحارة التي كان يسكنها،

عام 1951 كانت البداية لنهاية شرفنطح المحزنة حيث هاجمه مرض الربو وتحالف مع الفقر والشيخوخة ضد جسده الهزيل ، وهجره الأصحاب والزملاء والمخرجين ، فترك منزله فى شارع محمد على وإتجه وزوجته إلى حارة "حلوات" بالقلعة ، وهناك نزل ضيفا فى بيت صهره .

وعن مأساته قال شرفنطح ..

" انا كما ترون ، وحيد متعطل ، مريض بالربو ، مثقل بالشيخوخة ، ولم يعد لدى مال .. أنفقت ما أملك على الدواء ، وليته أجدانى ، فإن الربو لم يبرح مكانه صدرى .. ان الربو عنيد لا يتزحزح ، لقد أقعدنى وأعجزنى عن العمل ، وقال لى الأطباء اننى سأموت إذا غامرت بالعمل والربو فى صدرى "

" ليس لى أسرة كبيرة ، فإن زوجتى وحدها هى أسرتى التى ترعانى ، وتقوم بتمريضى ، وتسهر على راحتى "

لم ينجب محمد كمال المصرى أولادا وعن السبب قال
" لقد عشت حياتى معذبا مثقلا بالهموم والمتاعب ، فلم أجد معنى لان أقدم بيدى ضحايا جديدة للحياة .. لم أشأ أن أقذف بنفوس جديدة فى بحر الحياة تعانى مثلى الهموم والأحزان " ،

وقال بيت الشعر الشهير لـ أبى العلاء المعرى " هذا جناة أبى على .. وما جنيت على أحد " .

ولم يعرف أحد بموته عام 1966 إلا بعد أيام من رحيله وكان يقيم في حجرة صغيرة في إحدى حواري باب الخلق وعندما جاء مندوب النقابة ليعطيه العشرة جنيهات قال له الجيران: البقية في حياتك الأستاذ مات.
عمرو مختار <!--

حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد

إحصائيات