ولما اشتدت حالة الظلم والكرب بالبلاد... خرجت المظاهرات تدهس صورة أبو الفساد... وتلعن الظلم بالبلاد... وتطالب بأجور عادلة ومعيشة كريمة... فكانت اللعبة اللئيمة والغشيمة... لعبة العلاوة يا حلاوة:
فقد اجتمعت العصابة.. في مغارة علي بابا... وحذر حبيب الجلاد العصابة... بأن البلاد قادمة على ثورة للجياع... فاقترح رئيس القرية الذكية: علاوة 15%... وقال أحدهم:
وصرخ حبيب الجلاد وقال: الله يرحمك يا أبو سريع... وفي هذا الاجتماع... لم يتم حسم أمر العلاوة... فالعصابة منشغلة بهبش البقلاوة.
وفي الاحتفال المشئوم... حضر شمروخ ولملوم... وأيضًا همام... وكانوا يمثلون تكية الاتحاد العام... والسيدة الجليلة العمالية... موردة الفتيات للعمل بالسعودية... ووقف أبو الفساد... وفتح المزاد:
شوفوا يا حضرات... مش ها أقول 10%.. ولا حتى 15%... ولا 20%... ولا حتى 25%.
العلاوة دي يا حضرات ها تجيب التايهة... العلاوة دي يا حضرات حاجة هتهشك الفيل... وتشيب الغراب... ومن بعد النهارده مفيش سلف... وأوعي حد يقول... كادر جديد للأجور... الأزمة عالمية... والعلاوة 1/3 الماهية... يعني 30%... وعلى رئيس التكية... في القرية الذكية أو الغبية... تدبير الموارد المالية.
وبعدين يا سمارة... حدث اجتماع تاني في المغارة:
وقال الغالي ابن الغالي: 30% عايزة 11 مليار... فلازم نزود الأسعار... ولأن الناس هتتكوي بالنار... فالداخلية يلزمها 3 مليار... وعندك كمان 2 مليار لزوم البغددة والصحافة وفبريكة الدعاية... يعني الأسعار لازم تزيد 16 مليار... ناخد من جيوب الناس ستاشر ونديهم حداشر... واللي نديه باليمين ناخده بالشمال...
وظلوا في المغارة ساهرين.. لرفع أسعار السجاير والبنزين... والزيت والسولار والكيروسين,,,, ولكل سلعة حكاية... ولكل زيادة رواية... وبسرعة البرق تم نقل الموضوع للبار لومان... وصدق عليه الأحباب والأعيان... وانتشر الجدل في كل مكان... ودارت عجلة الظلم والطغيان... لفرم المواطن الغلبان... وبقت علاوة بالمقلوب... ويا ريتها ما كانت يا محبوب... وأصبح الغليان في كل مكان... وفرق الكاراتيه رصوها في الميادين... مع شوية رتب وضباط ونياشين... ورصاص حي ومطاطي... ولازم الشعب يطاطي... وقنابل مسيلة للدموع... متجهزة لوقت الطلوع... وأبو الفساد في برجه العاجي... والشعب عايش في وادي... والسلاطين في وادي... هوه الوزير ركب مرة سرفيس... ولا روح بيته متشعلق في أتوبيس... والناس في الشارع بتكلم نفسيها... وعاليها جي في واطيها "... وأنت مين؟!!... وأبن مين؟!!... ياللي نايم في الحرير... ياللي بتاكل كلابك... شيء ما يحلم به الفقير!!! أنت مش آدم أبوك... وألا أهلك علموك... أنك أنت شيء كبير..." المظاهرات سهل يقمعوها... الإضرابات مش هايقدروا يلموها... يا أخينا... ليه ما يفرضوش ضرائب!!!! على شاليهات مارينا؟!!!... هيه الضرائب حلال ع الفقير... حرام على الكبير... لازم تسعيرة جبرية... التجار أغلبهم حرامية... شوف الزيت إمبارح كان بكام؟... واليوم بكام؟!!!... انفلت الزمام... أجور مطاطية.. والأسعار عالمية.... طب سعر كيلو المدمس ارتفع ليه؟!!... حد غيرنا في العالم بياكله والا إيه؟!!! ناس بتلعب بالفلوس... والشعب مش لاقي حق الغموس... وحكومة وسخة زي الناموس... عايزة لها رشة بيرسول... وإذا كنت خايف خلليني أقول... يا عم هتقول لمين؟... للكروش الشبعانين؟!!... والا للديابة اللصوص!!! ... يا رب سلم... يا رب حوش...
وما زال الحوار داير في المدينة... الناس تبحث عن سفينة... أمتى الخلاص؟!!
وإزاي نواجه الرصاص؟!!... الناس مش خايفة... الناس شايفة:أن خلاصها بأيديها.. بس تشوف بداية بعنيها... والمعارضة عاجزة ولئيمة... مقاراتها قبر للسكوت... وكلامها بسكوت... والشعب بيموت..
كلمة يقولها كل صانع... الرد هيكون م المصانع...... هذه المرة الشعب جاد... والنار تختبئ تحت الرماد... والحديث على جميع الأرصفة... أنه الهدوء الذي يسبق العاصفة.
وذات يوم مجيد... سيأتي الرد من بعيد... وستنهض المصانع بالإضرابات من جديد... سوف تنتقص المدينة... وتنهض البيوت الحزينة... وسيحاول أبو الفساد... أن يلهي الشعب بتغيير المغارة أو الوزارة... وترحيل كبير... وشيل غفير... ما هي ساقية دايرة من زمان... والحكاية حكاية نظام وطبقة حاكمة... وحكاية سياسة ظالمة بس حاكمة...
كمال خليل
20/5/2008
فقد اجتمعت العصابة.. في مغارة علي بابا... وحذر حبيب الجلاد العصابة... بأن البلاد قادمة على ثورة للجياع... فاقترح رئيس القرية الذكية: علاوة 15%... وقال أحدهم:
وصرخ حبيب الجلاد وقال: الله يرحمك يا أبو سريع... وفي هذا الاجتماع... لم يتم حسم أمر العلاوة... فالعصابة منشغلة بهبش البقلاوة.
وفي الاحتفال المشئوم... حضر شمروخ ولملوم... وأيضًا همام... وكانوا يمثلون تكية الاتحاد العام... والسيدة الجليلة العمالية... موردة الفتيات للعمل بالسعودية... ووقف أبو الفساد... وفتح المزاد:
شوفوا يا حضرات... مش ها أقول 10%.. ولا حتى 15%... ولا 20%... ولا حتى 25%.
العلاوة دي يا حضرات ها تجيب التايهة... العلاوة دي يا حضرات حاجة هتهشك الفيل... وتشيب الغراب... ومن بعد النهارده مفيش سلف... وأوعي حد يقول... كادر جديد للأجور... الأزمة عالمية... والعلاوة 1/3 الماهية... يعني 30%... وعلى رئيس التكية... في القرية الذكية أو الغبية... تدبير الموارد المالية.
وبعدين يا سمارة... حدث اجتماع تاني في المغارة:
وقال الغالي ابن الغالي: 30% عايزة 11 مليار... فلازم نزود الأسعار... ولأن الناس هتتكوي بالنار... فالداخلية يلزمها 3 مليار... وعندك كمان 2 مليار لزوم البغددة والصحافة وفبريكة الدعاية... يعني الأسعار لازم تزيد 16 مليار... ناخد من جيوب الناس ستاشر ونديهم حداشر... واللي نديه باليمين ناخده بالشمال...
وظلوا في المغارة ساهرين.. لرفع أسعار السجاير والبنزين... والزيت والسولار والكيروسين,,,, ولكل سلعة حكاية... ولكل زيادة رواية... وبسرعة البرق تم نقل الموضوع للبار لومان... وصدق عليه الأحباب والأعيان... وانتشر الجدل في كل مكان... ودارت عجلة الظلم والطغيان... لفرم المواطن الغلبان... وبقت علاوة بالمقلوب... ويا ريتها ما كانت يا محبوب... وأصبح الغليان في كل مكان... وفرق الكاراتيه رصوها في الميادين... مع شوية رتب وضباط ونياشين... ورصاص حي ومطاطي... ولازم الشعب يطاطي... وقنابل مسيلة للدموع... متجهزة لوقت الطلوع... وأبو الفساد في برجه العاجي... والشعب عايش في وادي... والسلاطين في وادي... هوه الوزير ركب مرة سرفيس... ولا روح بيته متشعلق في أتوبيس... والناس في الشارع بتكلم نفسيها... وعاليها جي في واطيها "... وأنت مين؟!!... وأبن مين؟!!... ياللي نايم في الحرير... ياللي بتاكل كلابك... شيء ما يحلم به الفقير!!! أنت مش آدم أبوك... وألا أهلك علموك... أنك أنت شيء كبير..." المظاهرات سهل يقمعوها... الإضرابات مش هايقدروا يلموها... يا أخينا... ليه ما يفرضوش ضرائب!!!! على شاليهات مارينا؟!!!... هيه الضرائب حلال ع الفقير... حرام على الكبير... لازم تسعيرة جبرية... التجار أغلبهم حرامية... شوف الزيت إمبارح كان بكام؟... واليوم بكام؟!!!... انفلت الزمام... أجور مطاطية.. والأسعار عالمية.... طب سعر كيلو المدمس ارتفع ليه؟!!... حد غيرنا في العالم بياكله والا إيه؟!!! ناس بتلعب بالفلوس... والشعب مش لاقي حق الغموس... وحكومة وسخة زي الناموس... عايزة لها رشة بيرسول... وإذا كنت خايف خلليني أقول... يا عم هتقول لمين؟... للكروش الشبعانين؟!!... والا للديابة اللصوص!!! ... يا رب سلم... يا رب حوش...
وما زال الحوار داير في المدينة... الناس تبحث عن سفينة... أمتى الخلاص؟!!
وإزاي نواجه الرصاص؟!!... الناس مش خايفة... الناس شايفة:أن خلاصها بأيديها.. بس تشوف بداية بعنيها... والمعارضة عاجزة ولئيمة... مقاراتها قبر للسكوت... وكلامها بسكوت... والشعب بيموت..
كلمة يقولها كل صانع... الرد هيكون م المصانع...... هذه المرة الشعب جاد... والنار تختبئ تحت الرماد... والحديث على جميع الأرصفة... أنه الهدوء الذي يسبق العاصفة.
وذات يوم مجيد... سيأتي الرد من بعيد... وستنهض المصانع بالإضرابات من جديد... سوف تنتقص المدينة... وتنهض البيوت الحزينة... وسيحاول أبو الفساد... أن يلهي الشعب بتغيير المغارة أو الوزارة... وترحيل كبير... وشيل غفير... ما هي ساقية دايرة من زمان... والحكاية حكاية نظام وطبقة حاكمة... وحكاية سياسة ظالمة بس حاكمة...
كمال خليل
20/5/2008
إرسال تعليق
حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد