ولد وبنت من اولاد الشوارع صغيرين جوه عربية خربانة نايمين بيبوسوا بعض عشان ينبسطو عاملين زى الحيوانات بيتدارو تحت العربيات ومحدش حاسس بيهم ...
معدى من جنبهم راجل كبير فى السن بيدخن سيجارة سوبر ومسعمش تأوهات البنت الصغيرة وعمال يخبط فى الرصيف أصله بيفكر فى أبنه الى مطلع ميتين أمه مصاريف وبنته الى عدت 25 سنة ولسه متجوزتش عايز يخلص منها ويرتاح من الهم وهى البنت اتخلقت ليه مش عشان بيت جوزها , مجموعة شباب قاعدين بيدخنو حشيش والراجل الكبير معدى جنبهم وقع محدش أهتم يساعده أصلهم بائسين وتايهين والحشيش قرب يخلص , الرجل قام وكمل مشى وكمل السيجارة والشباب حشيشهم خلص ودماغهم متسطلتش واحد منهم بيفكر فى الأنتحار والتانى بيفكر فى أبوه وأزاى بيرخم عليه والتالت بيفكر ازاى يوقع صحبته وينام معاها والرابع تايه بين الألحاد والدين , فوق الشباب شباك فيه بنت جميلة واقفة بتشم ريحة الحشيش وشعرها طاير مع الهوا نفسها تشرب حشيش بتحب ريحته بتسمع اغانى لمشروع ليلى وبتقرا روايات احمد مراد ومستنيه الفارس صاحب الحصان الأبيض ينقذها من الواقع المرير هى كمان تايهه بين الصح والغلط بين الأدعاء والأتساق مع النفس ,
بعديها بدورين فى العمارة المقابلة ليها ولد واقف فى البلكونة بيشرب شاى خمسينه وبيقرا لاحمد مراد قاعد بيراقب البنت وشعرها وعنيها الى احمرت من كتر ما شمت دخان الحشيش كل ليلة على كده ياخد الرواية ويقف فى البلكونة يتفرج عالبنت ويفكر ويسرح مرة فى صدرها ومره فى مؤخرتها ومرة يعيش ليلة فى خياله معاها على السرير وميقراش من الرواية حاجة هو كمان تايه وجبان خايف يكلم البنت ويقولها أنه فارس احلامها وهو كمان بيقرا لمراد اصله عرف انها قرت الفيل الازرق وتراب الماس وقرر يشترى روايات مراد هو كمان عشان يبان قدامها انه عظيم , فى السطح وسط كل دول شاب بيشرب ازازة ببيرة طلعها السطح خلسة من ورا الجيران وبيدخن سجاير كليوباترا مشفق عالجميع ومشفق على نفسه لانه عايش وسط دول ومش عارف يهرب ولانه فقد نفسه وفقد الأحساس بالحياة بقى مجرد واقع كئيب ..
إرسال تعليق
حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد