محمد أشرف "صحفي بوابة يناير" يروي تفاصيل القبض علية - وما يحدث ما أهالي (عشش عزبة النخل) -->

عن القالب

الربح من النت

حصريات

إعلان أدسنس

آخر المواضيع

breaking/اهم الاخبار/9
اهم الاخبار

الخميس، 27 فبراير 2014

1:58 م

تكبير النص تصغير النص أعادة للحجم الطبيعي






 محمد أشرف "صحفي بوابة يناير" يروي تفاصيل القبض علية لـصحفيون ضد التعذيب - وما يحدث ما أهالي (عشش عزبة النخل)



واصلت السير في وسط هذة الثكنة العسكرية حتي وصلت الي منطقة العشش أسفل كوبري عزبة النخل لأجد كردون اكبر من الأمن المركزي يحاصر أرض العشش التي تم هدمها وبداخل الأرض جرافات ترفع آثار الهدم وأنقاض الخيم والعشش وتعمل في ظل حراسة من الأمن المركزي وكتيبة من اللواءات جالسين علي كراسي داخل الأرض وعلي الناحية الآُخري أصحاب العشش والأهالي جالسين علي الأرصفة وأثار الضرب والغاز وعنف عملية الفض يظهر عليهم ونظرات البؤس تطال كل من ينظر إليهم

وبعد حوالي ربع ساعة من بقائي في البوكس دخل عليا الضابط وأعطاني المحفظة وكارت الميموري والكاميرا وقال لي ” الكارت ده تحطه في المحفظه متصورش تاني لو أتحط في الكاميرا هناخدك المرة الجايه علي القسم من غير تفاهم ”

استيقظنا اليوم جمعياً علي أنباء بدء قوات الأمن المركزي في إخلاء منطقة عشش عزبة النخل من الأهالي الموجودين بها بإستخدام الغاز والخرطوش

وأنا في طريقي الي عزبة النخل كانت الأخبار الواردة من هناك تشير إلي إتمام الداخلية عملية الإخلاء بالكامل و أن الوضع أصبح هادئاً ، وقتها دار في ذهني صورة للمكان هناك أنه أصبح هادئاً ، وأني سأجد آثار الفض موجودة والشرطة موجودة علي استحياء ، ووصلت بالفعل إلي محطة مترو عزبة النخل وفوجئت بعد خروجي من المحطة أن الطريق إلي منطقة عشش الشيخ منصور ما هو إلا كردون من سيارات الأمن المركزي والشرطة والمدرعات وعساكر الأمن المركزي ومجموعات من القوات الخاصة تشهر الأسلحة وملثمة الوجوه.

واصلت السير في وسط هذة الثكنة العسكرية حتي وصلت الي منطقة العشش أسفل كوبري عزبة النخل لأجد كردون اكبر من الأمن المركزي يحاصر أرض العشش التي تم هدمها وبداخل الأرض جرافات ترفع آثار الهدم وأنقاض الخيم والعشش وتعمل في ظل حراسة من الأمن المركزي وكتيبة من اللواءات جالسين علي كراسي داخل الأرض وعلي الناحية الآُخري أصحاب العشش والأهالي جالسين علي الأرصفة وأثار الضرب والغاز وعنف عملية الفض يظهر عليهم ونظرات البؤس تطال كل من ينظر إليهم .

أخرجت الكاميرا لألتقط بعض الصور لجرافات المقاولون العرب وهي تزيل آثار الفض وما إن وجهت عدسة الكاميرا ناحية الجرافات حتي قام أحد الضباط بالجري نحوي وطلب مني البُعد عن محيط الأرض والعبور الي الناحية الآُخري مع الأهالي بحجة أن التصوير ممنوع ، فتوجهت الي الأهالي وبدأت في سماع شهادات الأهالي هناك وكان أول ما استمعت اليه شهادة سيدة مُسنة إعتدي الأمن عليها بالقوة وهي في خيمتها جذبوها من شعرها وهي نائمة وسحلها أحد الضباط وآخر هددها بأنها إن لم تنصرف سيضربها بالنار ، واستمرت السيدة العجوز تحكي لي ما حدث لبنتها التي ضُربت بكعب طبنجة الباشا علي حد تعبيرها حتي سالت منها الدماء و حفيدتها الطفلة التي لا تتجاوز العام التي أُغشي عليها من آثار الغاز وكانت في حالة يرثي لها وتم نقلهم إلي المستشفي .
أمضيت أكثر من ساعة ونص الساعة وأنا أستمع لشهادات الأهالي و أوثق شهاداتهم بالفيديوهات وقد لاحظت وقتها أن أحد الظباط يشير لأحد الأمناء وهم يتحدثون عني من بعيد وهنا أدركت أني أصبحت مُتابَع من قِبل الأمن فجلست في أحد المقاهي علي بُعد أمتار من منطقة العشش وقمت مُسرعاً باستبدال كارت الميموري الخاص بالكاميرا خوفاً من أن يتم توقيفي وأخذ الكاميرا ، وما هي إلا دقائق ودخل أحد المواطنين من أهالي العشش وهو يسب الحكومة والداخلية التي ألقت بهم في الشارع الآن وفجأة إنتفض مجموعة بملابس مدنية كانت تجلس بجواري قام أحدهم بخلع حزامه وأخرج طبنجته من جنبه وذهب ليُهاجم هذا الشخص الذي سب الحكومة .

أدركت وقتها أن هؤلاء الأشخاص هم من رجال المباحث وسرعان ما أمسكوا بالرجل وما إن قمت من مكاني لأري ما يحدث من إعتداء علي هذا الرجل حتي وجدت من خلفي شخصاً آخر بملابس مدنية يُمسك بذراعي سائلاً إياي ” إنت رايح فين وبتعمل ايه هنا ؟ وفين الكاميرا الي معاك ؟ ” لم يمهلني فرصة للرد حتي بدأ بمعاونة شخص آخر في إقتيادي بعيداً عن القهوة إلي حيث تقف سيارات الشرطة والأمن المركزي ، وفي الطريق بدأوا في التفتيش داخل الكاميرا ولم يجدوا شيئا فيها لا فيديوهات ولا صور وحاولت أن أفهمهم اني لم أصور شيئاً حتي الآن ، واستمروا في عدم الرد علي

حتي وصلنا الي أحد سيارات الشرطة التي كان يصطف حولها مجموعة من الضباط وبدأوا في سؤال من قاموا باقتيادي عن أسباب قبضهم عليا فرد أحد الأمناء ” يا باشا صور من غير ما يأخد إذن مننا وشكله كدة من قناة الجزيرة ” وبادرني الضابط بسؤال ” هو انت تبع ايه ؟ ” فكان ردي ” بوابة يناير جريدة الكترونية جديدة ” فرد الضابط ” وطبعاً جاي تولع الدنيا وتنقل إشاعات ، وبعدين إزاي تصور من غير إذن !! ” فقكت بالرد عليه قائلاً ” انا مش بصور أمام قسم شرطة أو منطقة عسكرية دي منطقة أهالي ” رد الضابط وبكل ثقة ” أهالي مين ؟ الأهالي دول مالهومش حاجة والمنطقة دي في حمايتنا و لا إحنا مش عاجبينك وبعدين وريني اللي صورته ” وأخذ الكاميرا من فرد المباحث وبدأ بفحص ما تم تصويره ولأني قمت بإستبدال الكارت فقد وجد مجموعة قليلة من الصور وسألني ” فين بقي الفيديوهات الي فيها شتيمة فينا و كذب من الأهالي ” رديت عليه ” مصورتش فيديوهات وشوف الكاميرا ” ، رد الظابط ” انت هتصيع عليا ، إنت أكيد متدرب تخبي الفيديوهات علي الكاميرا ” وقاطعه هنا ظابط آخر ” يا باشا ده شكله من الجزيرة صدقني ” وطلب مني المحفظة وفتش الكارنيهات التي بداخلها وبعدها أخرج الضابط الآخر الكارت من الكاميرا ووضعه في تليفونه الخاص وقاموا بمسحه بالكامل وهنا كنت أتلقي إتصالات من زملائي الذين علموا بما حدث لي وبمجرد ردي علي التليفون قرب مني أحد الضباط و قال لي ” يا بيه إنت فاكر نفسك واقف عالبحر وبتتكلم في الموبايل ، أنا محترمك لحد دلوقتي ومش عايز أركبك البوكس بس إنت يعتبر مقبوض عليك ولو لاقينا حاجه هتتفرغ في محضر في القسم وهتبقي حرز وهتتحبس ” وطلب من أمين الشرطة الموجود أن يركبني البوكس .

وبعد حوالي ربع ساعة من بقائي في البوكس دخل عليا الضابط وأعطاني المحفظة وكارت الميموري والكاميرا وقال لي ” الكارت ده تحطه في المحفظه متصورش تاني لو أتحط في الكاميرا هناخدك المرة الجايه علي القسم من غير تفاهم ” ، ونزلوني من البوكس وسمحوا لي بالإنصراف وإنصرفت من الثكنة العسكرية و تأكدت أن كارت الميموري الذي به الفيديوهات لم يراه الضابط في المحفظة وأن الفيديوهات مازالت موجودة ، خرجت من هذة الثكنة العسكرية مسرعاً وانا أتساءل ماذا لو كانوا قد وجدوا الفيديوهات ؟ أظن أن الإجابة يعرفها الجميع ، فرغم ان الفيديوهات تحمل فقط شهادات الأهالي إلا أنهم سيعتبرونها سب وقذف وتحريض واساءه لهم .

إرسال تعليق

حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد

إحصائيات