عالم بلا إنسانية -->

عن القالب

الربح من النت

حصريات

إعلان أدسنس

آخر المواضيع

breaking/اهم الاخبار/9
اهم الاخبار

السبت، 27 يوليو 2013

11:11 م

تكبير النص تصغير النص أعادة للحجم الطبيعي



عالم بلا إنسانية

تصغير الخطتكبير الخط


هذا العالم مليئ بالكنوز والثروات التي منحها الله الانسان ولكن جشع الانسان ونهمه يحولان دون ايصال هذه النعمة او توزيعها بالاسلوب الامثل. وما بقاء الفقر وتفاقمه الا بسبب سوء توزيع الثروة... فالعالم العربي لن يستطيع ان يصل إلى واقع سياسي مستقر الا اذا عمل على استيعاب الفقر وحد من تفاقمه.

الحديث يقول: «لو امتلك ابن ادم جبلين من ذهب لطلب ثالثا» لذلك نرى صورا مختلفة للجشع ليس لها نظير في هذا العالم، اناس اتخموا بطنة. واناس اتخموا جوعا وكل ذلك بسبب التوزيع غير العادل، بالطبع النظام العربي مازال يكرر عبارات وسياسات الدولة الأموية في ما فيها: «ان السواد الاعظم ملك لقريش» فيحرك سياسة هارون الرشيدة التي طالما حركها قولا وفعلا وهو يخاطب السحابة قبل ان تمطر «اينما تمطري يأتني خراجك» ذات الامر يتكرر في واقعنا العربي، الاستئثار بالثروة إلى درجة تبذيرها على طريقة صدام وقبله شاوشسكو الذي حكم رومانيا بالنار والحديد فالتاريخ يخبرنا ان شعب شاوشسكو كان يتضور جوعا وفي العراء وعلى رغم ذلك كان هذا الرئيس يمتلك 5 قصور سكن و39 بيتا للضيافة و21 شقة رئاسية و9 طائرات فاخرة و3 طائرات مروحية و3 قطارات رئاسية وكان الرئيس في كل يوم يرتدي بدلة جديدة وحذاء ولا يعود لارتدائها بعد ذلك، بل تجمع وتحرق.

هذا التبذير في المال اضافة إلى الفساد المالي يسبب الطبقية في المجتمع فترى بيئات الفقر تزداد احتقانا وتذمرا وسخطا تنتظر شرارة اندلاع الازمات.

يقول حسنين توفيق في كتابه «ظاهرة العنف السياسي لدى الانظمة العربية» «ان الانظمة تعتمد العنف طريقا عندما تقوم بفرض واقع معيشي مفقر... فالبيئات الفقيرة هي مناخ آمن لتفريخ العنف».

النظام العربي يجب ان يبحث عن عدالة التوزيع وإلا فإن اوطانه مرشحة لاضطرابات سياسية...

ليست مزايدة عندما نقول: لو عرضت الجنسية العربية على حيوانات حدائق لندن وواشنطن فانها سترفض ذلك، معتذرة طبعا للانسان العربي... وذلك لأن الحيوانات في مثل هذه الدول وضعت لها دساتير حقوقية للحفاظ عليها، فهي تمتلك مساكن واكلا خاصا صحيا وتعرض على الطبيب البيطري شهريا ويحافظ عليها في جو صحي ومناخ معتدل... في حين مازلنا نجد المواطن العربي يحارب كمعارض حتى في عودته لدى بعض دور المخابرات العربية التي تعتمد سياسة اخصاء المعارض والتهديد حتى بعرضه. كم من عربي مازال يعيش الجوع؟ وكم من عربي ليس له مسكن...؟

اننا كما يقول روجيه كارودي: «اصبح العالم بلا ديمقراطية وبلا انسان»... ان صورة اصوات السجناء وهي تخرج من تحت الأرض في عراق الحضارة وبابل صورة من صور شتى مازالت مستنسخة في «ديمقراطية الاخصاء العربي»... اذن هل من الغريب اذا رفض الحيوان حياة عربية في ظل غياب القانون والتعددية فيقول:

لو قيل للحيوان كن بشرا هنا

لبكى وأعلن رفضه الحيوان

إرسال تعليق

حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد

إحصائيات