للتغلب على مشاكل التزوير والتقليد، ابتكر حسام الدين محمد مكرم الله، طالب بالمعهد التكنولوجى العالى، بطاقة شخصية تعمل ببصمة الوجه، الابتكار الجديد يضم 3 وسائل للحماية هى: بصمة الوجه، اليد، رقم سرى للشخص، وهو ما يجعل التزوير أمر صعب الحدوث.

حسام، الذى بدأ فى اختراعه منذ إن كان فى مرحلة الثانوية العامة وبدعم وتشجيع من أسرته وأصدقائه، استطاع أن يخرج اختراعه إلى النور بعد عام ونصف من التعب ومن التجربة والخطأ ومن تكرار المحاولات.

وعن اختراعه تحدث حسام، لليوم السابع، قائلاً :"البطاقة سوف تقوم بعمل قاعدة بيانات لكل شخص، تضم معلومات عديدة وليست مثل بطاقة الرقم القومى التقليدية، مثل بيانات: الاسم، تاريخ الميلاد، الحالة الجنائية، الحالة الصحية، الدعم الحاصل عليه الشخص من الدولة، تعاملاته مع الوزارات والهيئات الحكومية. وأضاف أن الأمر لن يصبح بشكل مفتوح، بحيث أن كل شخص فى أى مصلحة يرى معلومات محددة له فى إطار ادخاله لكلمة السر الباص وورد الذى لا يحصل عليه أى شخص، فمثلاً : ضابط الشرطة إذا سحب بطاقتك ومرر الباص وورد الخاص به على جهاز يفك شفرة البطاقة سوف يرى المعلومات الجنائية فقط وليس كل البيانات وكذلك إذا قام بتعديل أو إضافة يتم تسجيل كوده ومعرفة إذا أدخل بيانات خاطئة عن الشخص، حيث يوجد نظام "باك أب ستورى"، وكذلك الطبيب لا يرى إلا المعلومات الصحية فقط وهكذا.

وأشار إلى أن بطاقة بصمة الوجه نستطيع أن نقوم ببرمجتها وربطها بشبكة الإنترنت ثم ربطها بشبكة محلية ونظام معين، ثم توصيلها بجهاز يكون فى كل مصلحة حكومية بحيث يتم قراءة البطاقة من خلاله وهو جهاز صغير الحجم لعمل قاعدة بيانات لكل مواطن واذا أدخلنا البطاقة لا يحتاج الجهاز للبحث فى بيانات كل المواطنين بالدولة، لأن لكل بطاقة لها سيريال نامبر خاص بها لا يكرر بين بطاقتين فعند تعرف الجهاز على سيريال البطاقة يقوم بالمطابقة بين البصمة المسحوبة وبين بصمة البطاقة.

وأكد أن البطاقة ستضم بيانات الحالة الصحية لكل مواطن مثل: الأمراض التى يعانى منها والأمراض التى شفى منها، فصيلة الدم وغيرها، بحيث فى حالة وقوع حادث له يتم اسعافه بأسهل الطرق.

وشدد على أن اختراعه سوف يقضى على التزوير فى الانتخابات، لأن الأمر سيصبح أسهل ولن يحتاج لموظفين وأوراق وامضاءات بل سيكون هناك قاضى واحد يراقب دخول المواطنين إلى الأكشاك التى يدخل كل فرد ويختار من يريد ببصمة وجهه التى لن تزور أبداً، وبعد انتهاء الفرز مباشرة تظهر النتيجة إلكترونياً وبسرعة شديدة.

وأضاف أن انتخابات مجلس الشعب كلفت الدولة 2 مليار جنيه، ولكن مشروع البطاقات ببصمة الوجه لن يكلف الدولة كثيراً لأنه لا يحتاج سوى لعمل كبائن يدخل فيها المواطنين وجلب كاميرات تعمل ببصمة الوجه وأجهزة بكل مصلحة حكومية، كما أن التكلفة ستكون فى البداية فقط وبعد ذلك توفر للدولة الكثير.

واستطرد قائلاً، إن البطاقة ببصمة الوجه سوف تحل مشاكل البيروقراطية فى المصالح الحكومية، مضيفاً أنها سوف تجعل الدعم يذهب لمستحقيه وتمنع حصول فرد على دعم مرتين من الدولة من خلال قاعدة بيانات مع وزارة التموين.

وأضاف أن الفرق بين بطاقة الرقم القومى وبصمة الوجه هى صعوبة التزوير، لأن حتى بصمة اليد يمكن تزويرها والصورة الموجودة فى البطاقة العادية قد تكون غير واضحة ويستخدمها أكثر من شخص ولكن بصمة الوجه لا تتغير إطلاقاً، حتى بالنسبة لعمال اللحامات الذين يعملون بالقرب من الحرارة المرتفعة لا تتغير بصمة وجوههم، كما أن البطاقة لا تتأثر أيضا بالحرارة أو المياه أو المجال المغناطيسى.

وعن العيب الذى يمكن أن يحدث فى اختراعه ولكنه تلافاه أيضا قال حسام من الممكن أن يحدث لهذا النظام اختراق أو قرصنة، ويتم التغلب على هذا العيب بوسيلتين الاولى : وجود Anti safe hacker، وجود سيرفرات يوضع عليها باك أب لحظى فى حالة حدوث تغيير أى بيانات وبأكثر من نسخة، مما يسهل استرجاع البيانات الأصلية.
وكشف حسام عن اختراع آخر هو طائرة حربية لا تستطيع الردارات رصدها وفكرة الحرب الالكترونية، مطالباً وزير الدفاع بتبنى فكرة اختراعه.