يوميات جندى أمن مركزى على الحدود.. مريض.. جعان.. خائف -->

عن القالب

الربح من النت

حصريات

إعلان أدسنس

آخر المواضيع

breaking/اهم الاخبار/9
اهم الاخبار

الأربعاء، 10 أكتوبر 2012

10:46 ص

تكبير النص تصغير النص أعادة للحجم الطبيعي

منقول
صورة  رائعه من وقفة خالد سعيد امام الداخلية

تصوير : محمد ابراهيم اكسجين مصر

تبدا رحله مجند الامن المركزي المكلف بحمايه الحدود الدوليه 


المشتركه مع الجانب الاسرائيلي عند العلامات الحدودية المختلفه، 

من احد المقاهي بمنطقه المرج، تمر سيارات الأجرة المخصوص 

لاصطحابهم الي قطاع الامن المركزي بوسط سيناء، عند 

الكونتلا، هكذا يطلقون علي قياده المنطقه العسكريه «ج». «احنا 

عساكر كتير بنتجمع في قطاع الامن المركزي لكن القطاع مالوش 

علاقه بينا، بتيجي عربيه تاخدنا، حوالي 100 مجند، وتطلعنا علي 

النقاط بتاعتنا، وترجع بعد فتره تاخد اللي نازلين اجازات من كل 

النقاط»، الكلام علي لسان جندي بقطاع الامن المركزي بوسط 

سيناء، يسمي ملحق عسكري للقوات المسلحه، ومن المكلفين 

بحمايه الحدود بمنطقه الكونتلا التي وقع فيها الحادث، طلب عدم 

ذكر اسمه. «نهايه طريق الميكروباص تكون عند القطاع، بعدها 

يستقل الجنود السياره اللوري الزرقاء لتوصلهم الي نقطه 

التمركز، هما عربيتين واحده بتعطل علي طول، والتانيه 


الكورونه بتاعتها عطلانه وعايزه تتصلح وبرضو شغاله، 

والطريق صعب واكيد العربيه عطلت.. فاتقلبت» شرح المجند 

«س» كيف تكون رحلته مع باقي الجنود موضحا ان احدي 

السيارات بها عطل في منطقه الربط بين العجلتين، ورغم ذلك يتم 

تشغيلها في نقل الجنود. «زمايلي اللي استشهدوا الله يرحمهم دول 

بقالهم شهر ما شفوش اهاليهم، وماكلمهمش لان ما فيش وسيله 


اتصال في المنطقه، يعني شهر الانسان معزول عن العالم صحرا 

وسما»، قالها الجندي الذي ترك رفقاءه في اجازه لمده 15يوما 

قضاها مع اهله. «نقطه التمركز التي توصلهم اليها اللوري عباره 

عن غرفه بها 20 سريرا مبنيه وسط الصحراء، وبها مخزن 

الاسلحه، يتوجه اليها وهو وزملاؤه ليرتاحوا قليلا ثم يتسلموا 


اسلحتهم، ويبداون بالسير علي الاقدام كل منهم حسب اتجاه مكان 

خدمته، وتستمر مهمته بالنقطه لمده شهرا كاملا ثم تقطعه اجازه 

15 يوما». «اول ما بوصل النقطه باستلم البندقيه و4 خزن بكل 

خزنه 25 طلقه وكل واحد يروح علي النقطه بتاعته، وكل 

مجموعه عارفه اتجاهها ونكون 3 مع بعض نستلم ونسلم الخدمه 

ومده الخدمه 12 ساعه وراحه 12 ساعه تانيه»، يبدا المجند 

المرحله الثالثه في طريقه علي الحدود وجها لوجه مع جنود العدو 

واحيانا تدور بينهم الاحاديث. «الصحراء هي مكان الخدمه.. انا 

واقف علي السلك الشائك في الجبال، كل كيلو فيه عسكري معاه 

البندقيه، وقاعد لو في الصيف يبقي في الشمس، ولو الشتا يبقي في 

المطر والبرد». في الوقت الذي يقف فيه الجندي المصري 12 

ساعه علي الحدود، تكون مده خدمه العساكر الاسرائيليين 

ساعتين.. هما مرفهين وبيمشطوا المكان بعربيات وطيارات، احنا 

حتي السلاح يضرب طلقه ويمنع عشره». ما بين حمايه الحدود 

والاخطار التي يتعرض لها المجندون وسط اهمال تسليحهم 

وادواتهم، تشكل سوء معاملتهم واهانتهم فصلا مهما في حياه 

المجند علي الحدود. «احنا هنا بره العالم، الضباط بتضربنا، وانا 

مره ضابط ضربني ووقفني انتباه 10 ساعات علشان وانا بكلمه 

رفعت ايدي وعيني جت في عينه، قال لي وانا بكلمك ما ترفعش 

عينك ولا ايدك، وضربني ودي كانت اول واخر مره تحصل معايا 

بس في اعتداءات كتير من الضباط علي الجنود». واحيانا تتعدي 

معامله الضباط السيئه للمجندين حد الضرب وقد تتسبب في 

الموت، «احنا طول فتره الخدمه في خطر، وبنتعامل اسوا 

معامله، في ناس بتموت معانا محدش يعرف عنها حاجه 

وبيسلموهم لاهاليهم، وفيه اللي بيستشهد في عمليات التهريب».

يحكي المجند ما تعرض له زميله الذي طلب اجازه من الضابط 

المسئول لكنه رفض «زميلنا من شهر طلب من الرائد احمد 

عبدالواحد ضابط شئون الافراد في قطاع وسط سيناء للامن 

المركزي اجازه عشان يعمل عمليه، ورفض اعطاءها له وتسبب 

في وفاته بعد يومين مرض». اعتبر الضابط ان المجند يتمارض، 

واجبره علي العوده للخدمه، عاني الاخير من السخونه حتي 

توفي، ثم اتصلت القيادات باهله وسلمتهم جثمانه دون ان يحاسب 

احد داخل القطاع. مشهد اخر تذكره «س» جمعه مع صديقه اثناء  

خدمته، «كنت انا وزميلي في الخدمه واقفين نتكلم مع بعض لقيته 

تعب واغمي عليه من التعب، وقله الاكل، ضربت نار في الهوا 

كتير علشان الضابط تحت في النقطه يسمع الصوت لان الصوت 

بالليل في الجبل بيكون قوي، والضابط طلع وخده مالقيوش ليه 

علاج غير إسعافات أوليه، وتاني يوم نزل الخدمه عيان». علي 

الحدود تابع «س» زملاءه في لحظات المرض، وكذلك كان شاهدا 

علي اخر انفاسهم «زميلي الشتا اللي فات اخدته السيول وهو 

واقف في الخدمه والسيل كان شديد وجرفته الميه معاها ومات 

وسلموه لاهله، وده بسبب الاهمال في تامين الجنود»، بينما روي 

مشهدا اخر وهو حادث اطلاق طائره اسرائيليه النار علي نقطه 

الحدود، كان «س» متواجدا في النقطه اثناء الاعتداء، وروي 

روايه مختلفه عما تم اذاعتها علي الراي العام. «يوم الحادث قام 

عدد من المسلحين بسرقه مدرعه تابعه للحدود وكانوا يرتدون 

ملابس قوات الامن المركزي، وقاموا باقتحام السلك الشائك، 

وعندها قامت طائره اسرائيليه باطلاق الرصاص عليهم فقتلتهم 

جميعا وعندما حضرنا للاشتراك في المطارده قامت القوات 

الإسرائيلية باطلاق الرصاص علينا للاشتباه بنا بسبب الزي 

الموحد واستشهد وقتها النقيب أحمد جلال عبدالقادر، والجنديان 

اسامه جلال وطه محمد ابراهيم». «الناس اللي بتموت، بتموت 

بسبب الامكانيات الضعيفه للتسليح وعلي مدار تجنيدي لمده 

العامين ونصف استشهد اكثر من 40 جندي». حياه مجند الامن 

المركزي علي الحدود تختلف عن زميله الذي يؤدي خدمته في 

القاهره او المحافظات المختلفه، فالاول تتمحور مشكلته في 

التسليح الذي قد يؤدي الاهمال فيه الي موت المجند اما الاخير فان 

سوء المعامله وتدني مستوي المعيشه في المعسكرات هي مشاكله 

المزمنه. «عند النقط الحدوديه محدش بيسال في حد كل جندي 

مسئول عن نفسه ممكن يموت محدش يعرف عنه حاجه، اول ما 

العسكري المستجد بيوصل النقطه بيكون مش فاهم حاجه حتي 

ضرب النار، انا بقف علي رجلي 12 ساعه وممكن ارتاح في 

كوخ صغير من الحجاره وسقفه من الصاج او الكرتون بنيناه انا 

وزمايلي مساحته متر في متر». ادوات تسليح المجند كما يصفها 

«س» هي البندقيه وطلقاتها والصديري الذي يرتديه للوقايه من 

الرصاص، «السلاح اللي معايا ما يحمينيش وقت الخطر لما 

بتيجي عصابات التهريب ممكن تثبت العسكري وتعدي الصفقه 

لان سلاحه ما ينفعش يحارب سلاحهم المتعدد وكتير بيحصل ده». 

المشاكل المشتركه بين الجنود تضاف الي مشاكل مجند الحدود، 

فالطعام والشراب مشكله مزمنه «الاكل والشرب فيه نوعين 

الدرجه الاولي للضباط، والدرجه الخامسه لينا المجندين عيش 
ناشف وجبنه وممكن يومين ما نكلش».

إرسال تعليق

حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد

إحصائيات