أسرة راشيل كورى التى قتلتها جرافة إسرائيلية تنتظر حكم القضاء غدا -->

عن القالب

الربح من النت

حصريات

إعلان أدسنس

آخر المواضيع

breaking/اهم الاخبار/9
اهم الاخبار

الاثنين، 27 أغسطس 2012

11:52 ص

تكبير النص تصغير النص أعادة للحجم الطبيعي



القدس (أب)

بعد نحو عشر سنوات من سحقها بواسطة جرافة تابعة للجيش الإسرائيلى، عندما كانت تحاول اعتراض طريقها إلى منطقة صراع بقطاع غزة، تنتظر أسرة الناشطة الأمريكية القتيلة راشيل كورى حكم المحكمة، فى الدعوى القضائية المدنية التى أقامتها ضد الجيش.

ويأمل والدا كورى أن يسدل حكم المحكمة المقرر غدا الثلاثاء الستار على قضية أصبحت بمثابة صيحة استنفار للنشطاء المؤيدين للفلسطينيين، والتى أخذت سنوات من حياتهما واستنفرت مدخراتهما.

وتقول سيندى (أربعة وستون عاما) والدة كورى وهى ربة منزل وموسيقية من أولمبيا بواشنطن "نحن هنا، نترقب بشدة حكم الثلاثاء.. نأمل فى بعض من المساءلة عما حدث لراشيل".

وكانت كورى، وهى ناشطة مؤيدة للفلسطينيين، فى الثالثة والعشرين من عمرها عندما قتلت فى مارس من عام 2003، أثناء محاولتها هى وغيرها من النشطاء منع جرافة تابعة للجيش الإسرائيلى من دخول مدينة رفح الحدودية بقطاع غزة. وقال السائق إنه لم ير كورى، زاعما بأن الحادث عرضى وغير مقصود.

وكانت كورى تعارض بشدة هدم الجيش الإسرائيلى لمنازل الفلسطينيين، ضمن حملة كانت تهدف إلى وقف إطلاق النار وهجمات قذائف الهاون ضد الجنود والمستوطنين اليهود الذين يسافرون ويتنقلون عبر هذه المنطقة الحدودية ذات الكثافة السكانية العالية. ووفقا لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة، فإن الجيش الإسرائيلى شرد أكثر من سبعة عشر ألف غزى خلال أربعة أعوام، بعدما اندلعت الانتفاضة الفلسطينية ضد إسرائيل فى سبتمبر من عام 2000. وأثارت عمليات الهدم والتشريد الإسرائيلية وقتذاك إدانات دولية.

وبالرغم من أن عددا من النشطاء الأجانب قتلوا وأصيبوا فى مواجهات مع الجيش

الإسرائيلى خلال السنوات العشر الأخيرة، فإن قضية كورى اكتسبت أهمية خاصة ورمزية

للنشطاء الفلسطينيين. وبالنسبة لمؤيديها، أصبحت كورى رمزا لما وصفوه بالقمع

الإسرائيلى للاحتجاجات السلمية المناهضة للاحتلال.


ورأى هؤلاء فى كورى تلك الشابة التى تنتمى إلى الطبقة المتوسطة الأمريكية والتى

ضحت بنفسها دفاعا عن منازل غرباء.. لقد كانت كاتبة مرهفة الحس، تظهر أعمالها

مدى تأثرها بالمعاناة حولها. ونشرت أسرة كورى رسائلها، وقدم فنانون مسرحية عن

حياتها.

يشار إلى أن كورى كانت تنتمى إلى حركة التضامن الدولية المؤيدة للحقوق الفلسطينية،

والتى يدخل ناشطوها مناطق الصراع ويحالون التدخل فى أنشطة وممارسات الجيش

الإسرائيلى. ويعتبر مؤيدو إسرائيل أن كورى، مثل آلاف النشطاء الأجانب، اختارت المخاطرة بحياتها.

وقالت وزارة العدل فى بيان: "أصيبت كورى نتيجة لقيامها بفعل محظور، ولذلك فإنها


الوحيدة التى تتحمل مسؤوليته، وذلك بسبب إهمالها وعدم اتخاذها قدر كبيرا من الحيطة".

يذكر أن هذه هى أول قضية مدنية يقيمها أجنبى متضرر من الجيش الإسرائيلى، تنتهى


إلى محاكمة كاملة، حيث انتهت القضايا الأخرى إلى تسويات خارج قاعات المحاكم.
ريتشل كوري أمريكية وهبت حياتها من أجل القضية الفلسطينية




ريتشل كوري تحولت إلى رمز لاعتراض آلة البطش الإسرائيلية

وتعد أسطورة راشيل كورى واحدة من أقوى الأدوات فى الحملة الدعائية المناهضة للكيان

الصهيوني، والتي أوحت بأعمال أدبية، ومقاطعات وإقامة نصب تذكارية سياسية فى

جميع أنحاء العالم، وشكلت قصتها إعلاما سيئا بالنسبة للكيان الصهيوني الذى كان أسوأ

مما وصفته الصحيفة "بالاستشهاد الملفق للطفل محمد الدرة".الذى اغتاله القناصة

الصهاينة بدم بارد أمام شاشات العالم.



وأوردت الصحيفة الصهيونية أنه قبل بضعة أيام، رفضت المحكمة العليا فى واشنطن


دعوى قضائية تطالب بإلغاء مقاطعة مدينة أولمبيا للتعاون الغذائى مع السلع الصهيونية،


وأولمبيا هى مسقط رأس راشيل كورى، وبعد وفاتها، تم استهداف شركة "كاتربيلر" من


خلال سلسلة من المبادرات حتى أن كنيسة إنجلترا جردت الشركة، وقامت حركة فتح


الفلسطينية بنعى كورى بوصفها "شهيد الحرية والسلام"، واعتمدت حركة حماس


وجهها بمثابة تميمة، وأطلقت إيران اسمها على أحد الشوارع هناك.


وأضافت صحيفة يديعوت أحرونوت الصهيونية، أنه تم تقديم أسطورة كورى على أنها


"المتظاهرة السلمية" والمرأة الشابة التي كرست حياتها للدفاع السلمى عن الآخرين،


وأنها جان دارك الجديدة كما أطلق اسمها على إحدى سفن أسطول غزة، وأنها ليست فقط


كانت غير مسلحة وهى فتاة غربية مثالية.

واستطردت الصحيفة فى وجهة نظرها أنه مع ذلك فإن كورى كانت فى قطاع غزة للقيام


بدور الدرع البشرى لما وصفته الصحيفة "بحملة الإرهابيين العرب"، وشكلت وفاتها


ضربة مدمرة لسياسات الصهيوني ضد من وصفتهم "بالإرهابيين"، حيث ادعت


الصحيفة أن الكيان الصهيوني كانت يدمر المنازل التي كانت تخفى الأنفاق أو منازل


الاستشهاديين أو المسئولين عن العمليات التفجيرية ضد الكيان الصهيوني، وأنه بعد


استشهاد كورى أصبح من الصعب على الكيان الصهيوني الاستمرار فى تلك السياسة


بشكل أكبر وأصبحت نادرة، وفقا للصحيفة.


وقد أصبحت كورى فى هذا التوقيت شهيدة وبطلة وتم وضع قصتها لمقاومها الكيان

الصهيوني فى جميع أنحاء العالم، ، وساعدت وفاة كورى على كشف سمعة الكيان


الصهيوني المجرم البشع .




إرسال تعليق

حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد

إحصائيات