تحرش النساء بالرجال -->

عن القالب

الربح من النت

حصريات

إعلان أدسنس

آخر المواضيع

breaking/اهم الاخبار/9
اهم الاخبار

الأربعاء، 23 يونيو 2010

9:03 م

تكبير النص تصغير النص أعادة للحجم الطبيعي






منذ عدة سنوات طفت إلى السطح ظاهرة تحرش الرجال بالنساء جنسياً سواء في وسائل المواصلات أو العمل حتى بلغت أوجهها منذ عامين وبالأحرى عند احتفال مصر بعيد الفطر عندما قامت مجموعة كبير من الشباب في شارع جامعة الدول العربية بالتحرش الجنسي بالفتيات حتى وصل الأمر إلى محاولة الاعتداء عليهن باللمس أو تمزيق الملابس ثم تكرر الأمر في العام التالي في وسط القاهرة مما دعا الكثير من المختصين ورجال الدين والجمعيات الحقوقية وجمعيات المرأة إلى المطالبة بتوقيع أقصى عقوبة على المتحرش جنسيا بصورة تردع الآخرين عن الإقدام على تلك الفعلة.

إلا أن الأمر تطور في الآونة الأخيرة وبعد أن كان النساء تتعرض لتلك الظاهرة أصبح الرجال يتعرضون لنفس ما تعرض له النساء وقد أعترف عدد من الفتيات بمحاولة التحرش بعدد من الشباب عبر الهاتف أو وسائل المواصلات وغالبا ما يخجل الرجل عن الإبلاغ عن تلك الوقائع التي تمس رجولته إلا أن من أغرب الوقائع التي تم الإبلاغ عنها ما شهدته محافظة بورسعيد عندما قامت سيدة باستدراج مندوب مبيعات كان يعرض عليها مجموعة من عبوات التنظيف إلى داخل شقتها وعرضت عليه شرب مشروب بارد وضعت فيه منوم ليستيقظ بعد ذلك ليفاجئ بنفسه عاريا في سريرها بعد تعرضه للاعتداء مما حدا به إلا إبلاغ قسم الشرطة بالواقعة، وتكررت تلك الواقعة مع ميكانيكي سيارات بمنطقة الهرم حيث كانت تتردد عليه سيدة لإصلاح سياراتها وفي أحد الأيام طلبت منه قيادة سياراتها وهي معه على سبيل التجربة ولم يشعر إلا وهو مغشي عليه في منطقة مهجورة وهو عاري تماما فأبلغ قسم شرطة الجيزة خوفا من أن تكون تلك السيدة قد التقطت له بغض الصور لمساومته.



وعن العقوبة القانونية لتلك الجريمة قال المحامي د. حسني أمين – أن هناك المادة 268 من القانون المصري خاصة بموضوع هتك العرض سواء من الرجل أو المرأة والذي جرى تعريفه بأنه فعل مخل بالحياء يقع على جسم مجني عليه ويكون على درجة من الفحش إلى حد مساسه بعورات المجني عليه التي لا تدخر وسعا بصونها وحجبها عن الناس، وهناك مصطلحات كثيرة تعبر عن هتك العرض مثل الغزل أو المراودة أو الزني أو المواقعة أو الجماع وأضاف نحن لسنا بحاجة لقانون جديد للتحرش بل إلى تعديل القانون نفسه وصياغة المواد بدقة لتكون هناك مساواة بين الرجل والمرأة في الجريمة نفسها.

وعن الأسباب الاجتماعية لانتشار تلك الظاهرة قالت الدكتورة مني السيد حافظ أستاذة علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة عين شمس أن الذي ساهم في انتشار التحرش الجنسي بين الطرفين داخل البيوت والمعامل ووسائل النقل والمؤسسات والمقاولات الخاصة. ومن الأسباب الأخرى التي ساعدت علي التحرش الجنسي ظاهرة الشذوذ الجنسي والكبت السيكولوجي إلي جانب الوحدة والعزلة والإحساس بالنقص والدونية، فالإنسان الذي يعاني من الاضطراب النفسي، ويعيش داخل عزلة حادة وغربة ذاتية ومكانية،

ويعاني من النقص العضوي كالقبح والذمامة، يكون مستعدا أيما استعداد لممارسة التحرش الجنسي مع الحيوانات، والأطفال، والعجزة، والقاصرات، والمرأة، أو مع جنسه المثيل لافتة إلي أن ساهم انتشار الإباحية في عالمنا المعاصر من خلال اختلاط الذكور بالإناث،

وتراجع الوازع الديني والأخلاقي، وانتشار القنوات التليفزيونية والفضائيات و الفيديو والأشرطة السينمائية، في نشر الأفلام الجنسية والأشرطة التي تهيج الغرائز وتساعد علي التحرش الجنسي الشعوري واللاشعوري لدي الإنسان لينغمس في لقطات خليعة حتي مع أقربائه وفلذات أكباده، فكم من أب اغتصب إبنته أو مارس الشذوذ مع ابنه! وكم من أخ تحرش بزوجة أخيه، أو تحرش بأخته التي تنام بجواره في غرفة واحدة دون أن يفصل الوالدان بينهما في الصغر!

وأضافت أن المرأة تتحرش بالرجل مثلما يتحرش بها ولكن الرجل باعتباره رجلا يخجل من الاعتراف بهذه الحقيقة فليس من المتصور أن يشكو الرجل الذي تتحرش به إمرأة بدبوس مثلا ولن يمسك بها ويجرجرها إلي قسم الشرطة وحتي أن فعل فسوف يكون “مسخرة” للضباط وأمناء الشرطة والعساكر بل قد يتهم بالجنون أو يفاجأ بتعاطف من بالقسم مع المرأة ضده ويخرج معتدياً بدلا من كونه معتدي عليه.

أن المرأة المتحرشة تتحرش بالرجل وهي علي ثقة ويقين أنها في مأمن ولن تقع تحت طائلة القانون أو اللوم لأنها تعرف أن أحدا لن يصدق الرجل إذا قال عنها ذلك فما الذي يجعلنا لا نصدق أن الرجال هم الأكثر تعرضا للتحرش الجنسي من النساء؟ مالذي يجعلنا نعطي المرأة الحق، كل الحق، في إلصاق هذه التهمة بالرجل بل ونصدقها رغم أنها في أغلب الأحيان تكون كاذبة؟

قد لا يصدق أحد هذا ولكن الحقيقة المرة أن الرجال هم الأكثر تعرضا للتحرش بداية من سهام النظرات ومرورا بالأجساد شبه العارية وانتهاء بالدعوات المباشرة وغير المباشرة، ورغم ذلك يتباري الرجال في السخرية من موقف قد يكون حدث فعلا لأحدهم لأن الثقافة الذكورية تستكثر أن يكون الرجل فريسة للتحرش النسائي، ونفسر ذلك التحرش بأنه نوع من الإعجاب الخاص برجولة الرجل رغم أن تلك الممارسات تندرج تحت بند التحرش المباشر بالرجل فإذا كانت تحرشات الرجل بالمرأة ملفتة للنظرة إذ تكون تحرشات المرأة بالرجل بعيدة عن العيون وبأسلوب غير مباشر وغير ملفت للعيون.

وطالبت د. منى بتشريع يجرم تحرش النساء والفتيات بالرجال.. ووضع قانون لهذه الجريمة! وأقصد بالتحرش هنا كل أساليبه..

فالنساء تتحرش بالرجال بصور كثيرة منها الملابس الساخنة التي ترتديها المرأة والتي تكشف من مفاتن جسدها أكثر مما تخفي. حتي أن هناك بعض المحجبات عند النظر إليهن أجد انهن ترتدين الحجاب فوق رأسها.. أما جسدها فلا تخفيه بملابس فضفاضة محتشمة تتماشي مع حجابها.. فطريقة الملابس نوع من أنواع التحرش بالرجال. فهي بذلك تشجع أي رجل للتحرش بها!

وهناك أساليب أخري غير الملابس. فهناك من تحاول لفت الانتباه إليها من جانب الشاب.. من خلال كلامها ومغريات أخري كأن تلقي إفيهات في كلامها توحي بالإثارة أو أن ترسل له صوراً علي الموبايل. وهذا كله يحدث وليس من وحي الخيال. وآخر تلك الاساليب هي التحرش الجنسي المباشر بالشاب أو الرجل.. وقد يحدث ذلك داخل العمل.. كأن تتحرش مديرة بموظف لديها.. وبالطبع لا يستطيع أن يتحدث لأنه بذلك سينال من سمعته!..

وتؤكد د. مني أن تحرش النساء بالرجال يحدث في العالم كله إلي أن تحرش النساء بالرجال موجود في العالم كله.. لكن نسبته في مصر بدأت تزداد.. والعوامل التي أدت إلي ذلك تتمثل في الفقر والبطالة وهما عاملان رئيسيان في التحرش الجنسي..

ووسائل الإعلام المختلفة بما تنقله من فيديو كليب لفتيات عاريات تثير رغبة الفتيات في تقليدهن.. وأتساءل أين دور الاسرة التي لم تعد تلعب دورها المطلوب منها؟! فكيف تترك أم ابنتها تنزل من البيت حرة دون أن تنظر إلي طريقة لبسها. كذلك أين دور المدرسة في تعليم النشء؟! وأين دور علماء الدين في التوعية؟!

فسن هذا القانون سوف يعدل بين الرجال والسيدات خاصة أن هذه الجريمة بدأت تزداد في المجتمع وقد اعتمدت في طلبي علي دراسات عدة.. أعدتها جمعيات مدنية. حيث بحثت كثيرا لأتأكد من صحة كلامي ومن هذه الدراسات دراسة تقول أن نسبة النساء اللائي يتحرشن بالرجال في تزايد مستمر

ولابد من وضع ضوابط وقواعد للحد من ظاهرة تحرش الفتيات بالشباب. هذه الضوابط تتمثل في إنشاء شرطة نسائية مدربة علي أعلي المستويات.. تقف في الشارع المصري وتكون متخصصة في رصد البهرجة النسائية.. وعلي دراية بالمواصفات المثالية للملابس المحتشمة.

بحيث إذا خالفت امرأة تلك المواصفات يتم اقتيادها إلي قسم الشرطة والتحقيق معها.. وتكون الشرطة النسائية تابعة لوزارة الداخلية ايضا إذا أقدمت فتاة علي تحرير محضر ضد رجل تحرشت به وأرادت أن تساومه يجب الا يتم التنازل عن المحضر الذي حررته حتى يتم التحقيق فيه وتتصرف فيه النيابة العامة

و أشارت د. مني إلي أن الرجل يتم التحرش به طوال الوقت في الشارع من خلال ملبس الفتاة الخليع والمغري حتى بعض المحجبات أصبحن مثيرات لدرجة كبيرة ومن الأفضل لهذه الفتاة التي تدعي الحجاب أن تخلعه لأن طريقة ملبسها تشوه الحجاب. فهن يرتدين الجينزات الضيقة، أو البنطلونات الضيقة أو البديهات المجسمة بحيث تكون تفاصيل الجسد بارزة ومفصلة كما لو كانت عارية.

وأذكر أنني في أحد المجمعات التجارية، شاهدت فتاة ترتدي عباءة وكانت العباءة مفتوحة من الأمام، وأثناء سيرها سقط هاتفها المحمول وعندما انحنت لأسفل لالتقاطه انكشفت سيقانها كاملة فلم تكن ترتدي شيئا أسفل عباءتها!!.. افلا يعد ذلك تحرشا بالرجل وقد ترد إحداهن أن الملبس حرية شخصية ولكن أليس لكل حرية حدود تتوقف عندها إن أساءت إلي الآخرين وما رأي أصحاب هذا الرأي إن سار الرجل عاريا من نصفه الأعلي علي سبيل المثال ألا يعد ذلك تعديا علي حرية الآخرين؟

فهو يري أن الفتاة حينما ترتدي لباساً يظهر أكثر مما يخفي يدفع الشباب للتعليق والتحرش فهن إذن من تحرش بالشباب وليس العكس، فلو كانت الفتاة محتشمة لما تجرأ أحد علي ملاحقتها، أو التفوه بكلمة خادشة للحياء.

وتقول د. هبة العيسوي أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس: قد تكون حالات وليست ظاهرة وهو ما يتطلب دراسة كل حالة علي حدة لمعرفة أسباب الأضطرابات النفسية أو الشخصية بل في عزوف الكثير من الشباب علي الزواج لأنه لا يريد تحمل مسئولية، فهناك فوبيا الالتزام والرجل المصري الآن لا يريد «وجع دماغ».. وعن السبب في انتشار هذه الظاهرة - كما أخبرنا بعض الشباب في المواصلات العامة - فتجيب د. هبة العيسوي الالتحام يسبب هذا، فحتي الالتحامات بين الأخوات خطر، حتي أنه لو هناك شخص لا رغبة له في التحرش، فالالتحامات تجعله يضعف.!!

المصدر : الحقيقة الدولية – القاهرة -0 5.4.201

إرسال تعليق

حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد

إحصائيات