كتب : محمد اكسجين
حديقة ام كلثوم من اجمل حدائق القاهرة واكثرها روعة وترتيب وجمالا منسقة يتخللها ممرات وتطل على نهر النيل تكسوها الخضرة وألوان الزهور تمتد مساحتها الى 16 ألف متر مربع تتميز بهدوئها وقلة الزحام فيها ومنظرها الرائع المطل على النيل يتردد عليها المصريون فى ايام العطلات والأعياد متنفس حقيقى للبسطاء بسبب سعر التذكرة الذى يتناسب مع دخل الأسرة المصرية هى ملجأ للعشاق والمخطوبين والشباب خالى الوفاض الذى يعيش على فيض الكريم فيجد فيها ملاذا لفسحة لطيفة خفيفة التكاليف له ولخطيبته فى مقتبل حياتهم هذه النزهة اللتى منحتها الحكومة للمواطن البسيط متنفسا له فى جو من الرفاهية والشاعرية بين الزهور والنخيل على صفحة النيل كى يجتمع الماء والخضرة والوجه الحسن فى مكان ترتاح فيها نفسه من عناء وتعب حياة مزدحمة بالهموم مثقلة
بالمشاكل .......كل ما ذكرته سابقا رائعا ولطيفا ولكن المشاكل لا تترك المواطن والشاب المصرى لفسحة دون ان تعكر عليه صفوه من سوء معاملة وسوء اخلاق فى طرق الخدمة التى تقدمها كافيتيريا فى هذه الحديقة حين ذهبت فى لأسرق لحظات سعيدة من زمن كئيب بعد عناء البحث عن مكان بين اشجار وحشائش بللتها الندى او مياه الرى حتى يأتى شخص يفرض علينا ان نطلب مشاريب ولما طلبنا ان ننتظر قليلا لعدم الرغبة فى تناول شيئا الآن فانصرف غاضبا ليأتينا بعد خمس دقائق هه هتشربوا ايه ....؟؟؟ لازم تطلبوا حاجة ؟؟!! فأجبته انتظر شوية ...فذهب وهو يتمتم بالكلام انا دافع 15 ألف جنيه ايجار الكافيتريا ولازم تشربوا حاجة .......ثم ذهب وارسل لنا شخص آخر يرتدى ملابس
لاتليق بمكان يفترض انه سياحى وحضارى فطلبنا فنجانين من القهوة .....فرفض احضار قهوة وقال انه لايبيع قهوة ...اشربوا حاجة ساقعة .؟؟؟ !! وبين ذهول فرض المشروب على ذوق سيادته بطريقة تخلوا من الذوق وتختلط بسوء الأدب ورفع الصوت وكأنه بلطجى يفرض اتاوة ولا يقدم خدمة فكان هذا الإحساس الذى وصلنى من سوء معاملته .... وانتهت الفسحة ممزوجة بعكننة وخاصة عندما اخبرته اننى صحفى واننى سوف انشر عن سوء الخدمة وسوء المعملة التى تقدم فى هذه الحديقة فلم يعتبر لكلامى بل وطالبنى بدفع 5 جنيه زيادة مقابل خدمته لى .......وواضح جدا الخدمة اللى شفتها ورقيها ؟؟؟ الشئ الغريب اننا مصريين وبنعامل بعض كدة فى مكان سياحى فى حين لو كان هناك سائح لم يكن ليعامل بهذه الطريقة ابدا وازاى نشجع السياحة الداخلية فى أى مكان فى مصر والمصريون بيتم التنكيل بيهم والإساءة لهم حتى فى المكان اللى مفروض هيتفسحوا فيه والمفروض انه لخدمتهم ورفاهيتهم ؟.....امتى نلاقى الحد الأدنى من الكرامة وحسن المعاملة والرفاهية من الحقوق الإنسانية البسيطة لأى مواطن بسيط حقه يعرف يعيش ...يتنفس ....فين يا مصر ؟؟؟ فين يا حكومة ؟؟؟
إرسال تعليق
حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد