إن هذهِ التي تٌظهر جمالها ومفاتنها للرجالّ في الشّوارعْ
تُذكرني بإمراة العزيزِ حين قالت لِيوسفّ ” هّيْتَ لَكَ ”
فَهيَّ تَخرجُ مِن بيتها وَلسّانُ حالها يقول للرجالِ في الطريقْ
” هَيْتَ لَكُمْ ”
إن النصوص الشَرعيه تُعطي مفهومَّ الحجابِ
عندَ المُسلمة الذي يعكسُ خلقُ الحياء والعفة ، ألم يقلْ
الله فِي كتابه في آية الحجاب :
( يأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين
يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين )
إنْ الذين يتمّردون على الحجابِ الشرعي التقليدي والمجتمعي
قد تأثروا بأحاسيسهم ومشاعرهم التي تسيرها شهواتهم
وأهواؤهم ، وأعرضوا صفحا عن النصوص الشرعيه .
وأخشَّى أن يكتوي المُجتمع عامة بقلةِ دين وعقل
بعض نسائه ورجاله ، وفي مُسند أحمد ( إن الله لا يعذب العامة بعمل الخاصة حتى تكون العامة تستطيع تخير الخاصة ، فإذا لم تغير العامة على الخاصه عذب العامة والخاصه )
وفي كتاب الله ( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة ) .
إن عَلينا أن نُربي الأجيالْ على أن الحجاب عبادة
شرعيه لا عادة مُجتمعية تتغير بتغير الأزمنه أو الأمكنة .
حتى لا يدعوها الشرخ الثقافي إلى التخلص مِن الحجاب قبل
مغادرة أرض الوطن بكل جوع تبّرجيْ ،
إننا مُطالبون جميعاً بنهضة مُجتمعاتنا وأوطاننا والترقيّ بها في سُلم الحضاره
لا الرجوع بها إلى حالة البّداوة والتخلف ، والسفور قمة التخلف والرجعية
كما ذكر ذلك العدل سبحانه فقال ( ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى )
فَكُل نزعة إحتشام وتستر وليدة التقدم المدني ، وكل خلل في كمال الستر
عنوان الجاهليه والرجعية .
د.نوال العيد
إرسال تعليق
حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد
إرسال تعليق
حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد